الفلبين تحتفي بمرور 50 سنة على علاقاتها مع المغرب بعرض موسيقي ساحر في الرباط

نظمت سفارة الفلبين في الرباط، اليوم الإثنين، عرضا فنيا موسيقيا احتفاء بالتراث الثقافي الفلبيني، وذلك في إطار تخليد الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والفلبين.
وقدمت فرقة "كونترابا-غابي" (Kontra-GaPi)، المتخصصة في فنون العرض الفلبينية التقليدية والمعاصرة، عرضا فنيا متنوعا جسد ثراء الهوية الثقافية للفلبين، وكان بمثابة تقديم أولي للحفل الكامل الذي ستحتضنه قاعة با حنيني بالعاصمة الرباط، يوم الثلاثاء.
وأعرب سفير الفلبين بالمغرب، ليزلي ج. باخا، عن سعادته بمتانة العلاقات الثنائية، مؤكدا أن "الثقافة تشكل جسرا حقيقيا للتواصل والتقارب بين الشعوب". وأضاف أن هذا الحدث الفني "يسعى إلى تسليط الضوء على أوجه التشابه الثقافي بين المغرب والفلبين، وإبراز غنى التراث الفلبيني، بما يعزز من فرص التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين".
من جانبها، أبرزت رابونزل أكوب، المستشارة السياسية والقنصل بالسفارة الفلبينية، أهمية هذا العرض الفني في تقوية الروابط بين الشعوب عبر الثقافة، مشيرة إلى أن المغرب والفلبين يتقاسمان العديد من القيم الثقافية والتقاليد المتشابهة.
أما بيدرو أبراهام، أستاذ الدراسات الفنية بجامعة الفلبين في مانيلا، وقائد الفرقة، فقد أكد أن أداء "كونترابا-غابي" يمزج بين الجذور التقليدية والابتكار الفني، ويمنح الجمهور المغربي فرصة فريدة لاكتشاف الموروث الموسيقي والراقص لبلاده، من خلال لوحات إبداعية تجمع بين الموسيقى والرقص والغناء باستخدام آلات تقليدية تمثل مختلف مناطق الفلبين.
وقد أبدع 12 عضوا من الفرقة في تقديم عرض نابض بالحياة يعكس الطابع الاحتفالي والفني للثقافة الفلبينية، مبرزين تنوعها الغني وعمقها التاريخي.
وللإشارة فإن فرقة Kontra-GaPi، التي تستلهم أعمالها من التراث الفني لجنوب شرق آسيا، تقوم حاليا بجولة فنية في المغرب في سياق الاحتفال بالذكرى الـ127 لاستقلال الفلبين، إلى جانب الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية.