العلاقات المغربية السنغالية نموذج التعاون الثنائي عبر العالم


العلاقات المغربية السنغالية نموذج التعاون الثنائي عبر العالم صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      إن التوجه الذي اتخذه المغرب نحو إفريقيا، ياعتبارها عمقه الاستراتيجي، فإن جمهورية السنغال قد اتخذت مركز هذا التوجه، من خلال العلاقات الجيدة، والروابط المتينة التي تقوت، بشكل جلي مع اعتلاء جلالة الملك السلطة بالمملكة.

والبلدان اللذان تجمع بينهما علاقة شراكة قوية وواعدة، مافتئ جلالة الملك والرئيس السنغالي ماكي سال يقويانها على الدوام، من خلال الزيارات ال 8 التي قام بها الملك لهذا البلد، منذ توليه السلطة، وهي ما يماثل زيارات جلالته لباقي الدول الإفريقية، وهذا يعكس الاهتمام بالعلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين، من أعلى سلطة في البلدين.

وكانت الزيارة التي قام بها جلالة الملك لهذا البلد الشقيق، في نونبر من عام 2016، والي وجه أثناءها الملك خطابا للامة بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء من العاصمة داكار، مما يبين وحدة الرؤية حول القضايا التي تخص كل بلد على حدة، وهذا يجعل السنغال بلدا مدافعا عن الوحدة الوطنية للمملكة، بشكل منقطع النظير.

ومما جاء في هذا الخطاب التاريخي: "قد اخترت السنغال أيضا، لمكانته المتميزة في إفريقيا، (..) إضافة إلى علاقات الاخوة والتضامن، ووحدة المصير التي تجمع عبر التاريخ الشعبين السنغالي والمغربي".

وخلال العام المشك على نهايته، عرفت الزيارات المتبادلة بين البلدين، في مختلف المجالات زخما كبيرا: فعلى المستوى السياسي، شارك وفد مغربي عالي التمثيل في قمة دكار 2 حول السيادة الغذائية، التي نظمت ، يناير الماضي، تحت شعار "إطعام إفريقيا: السيادة الغذائية والقدرة على الصمود"، وقد ترأس الوفد المغربي السيد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وضم الوفد وزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، والرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب العلج.

ونظرا للدور الدبلوماسي لنواب الأمة، قام رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي على رأس وفد برلماني مغربي كبير في دجنبر الجاري، بزيارة عمل لهذا البلد الصديق، حيث تم التوقيع على بروتوكول تعاون برلماني بين مجلس النواب والجمعية الوطنية السنغالية، وتم استقبال السيد العلمي من طرف رئيس الدولة السنغالية ماكي سال، بالقصر الرئاسي.

وفي الجانب الاقتصادي، حل رئيس جهة الداخلة-وادي الذهب، الخطاط ينجا، ضيفا على الجهات الاقتصادية السنغالية، خلال شهر ماي فقام بجولة من المحادثات مع جهات متعددة، مبينا مواطن الاستثمار المفتوح بالجهة، تحت شعار"إمكانات الداخلة وادي الذهب".

وزارت المديرة العامة للمكتب الوطني للهدروكابورات والمعادن، أمينة بنخضرة، دكار حيث التقت بوزير النفط والطاقة السنغالي أنطوان فيليكس عبد الله ديومي، الذي جدد التزام بلاده بالمساهمة في إنجاح المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري.

ولم يكن الجانب الثقافي غائبا عن التفاهمات المغربية-السنغالية، إذ افتتح معرض "إفريقيا تحتفي بالزولو مباي"، الذي نظم تحت رعاية الوكالة المغربية للتعاون الدولي تخليدا لخمسين سنة من الممارسة الفنية

للرسام السنغالي محمدو مباي المعروف بالزولو مباي، بمشاركة فنانين من 11 بلدا إفريقيا من بينها المغرب.

ودائما في إطار الجانب الثقافي -الروحي، فقد كانت سنة 2023 غنية بالأحداث التي مثل فيها المغرب وفود كبيرة ، ومن بينها الدورة 43 لـ "الأيام الثقافية الإسلامية"، وهو حدث سنوي تنظمه تنسيقية التيجانيين بدكار والذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي ماكي سال، كما احتضت عاصمة السنغال، في ماي الماضي، الدورة الرابعة لمهرجان "Afrique du Rire"، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

اترك تعليقاً