العلاقات المغربية-الإيفوارية نموذج في التعاون الثنائي


العلاقات المغربية-الإيفوارية نموذج في التعاون الثنائي صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      إن العلاقات التي تجمع المغرب والكوت ديفوار تنبني على التعاون المشترك منذ ما يزيد على 60 سنة، ضمن الاحترام المتبادل ومبدإ المنفعة المتبادلة، لا في الجانب الاقتصادي، فحسب، وإنما يتجاوز ذلك للتفاهمات السياسية والمبادلات الثقافية والاجتماعية.

أبيدجان28 دجنبر 2023 (ومع)يرتبط المغرب وكوت ديفوار بعلاقات تعاون تعود الى أكثر من 60 عاما، وتندرج ضمن روح شراكة متعددة الأبعاد تقوم على الاحترام المتبادل ومبدأ المنفعة المتبادلة.

ولاستمرارية العلاقات وفق تصور المسؤولين في البلدين، تم التوقيع على معاهدة صداقة عام 1973، شمل اتفاقات في مختلف مجالات التعاون، من منطلق أن خير البلدين في هذا التعاون الوثيق.

وفي هذا الإطار صرح سفير صاحب الجلالة بكوت ديفوار، عبد المالك الكتاني، أن العلاقة بين كوت ديفوار والمغرب، تعتبر نموذجا للتعاون جنوب-جنوب، الذي يعود بالمنفعة المتبادلة ويقوم على مبدأ رابح-رابح، والدليل على ذلك وجود العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في كوت ديفوار، والتي أنجز معظمها في السنوات الأخيرة، كما يتواجد بهذا البلد الشقيق القطاع الخاص بشكل قوي يساهم في الرفع من الاقتصاد الإيفواري.

ولترسيخ هذا التعاون، كثرت الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، خلال السنة المشرفة على نهايتها، للمشاركة في الأنشطة والاجتماعات ذات الطابع الثنائي أو القاري أو الدولي بهدف مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

ففي أكتوبر الماضي، كان للأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، والسيدة دومينيك واتارا، السيدة الأولى لكوت ديفوار، رئيسة مؤسسة أطفال أفريقيا، ترأس حفل إطلاق المرحلة الثانية من عملية "متحدون، نسمع بشكل أفضل"، والتي تهدف إلى تمكين الأطفال الأفارقة المعوزين من استعادة حاسة السمع، وهذا بدع قوي من الأميرة ومن صاحب الجلالة.

وكان الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، قد أشرف في غشت الماضي، على تدشين جسر كوكودي، الذي يندرج في إطار تنفيذ مشروع تنمية خليج كوكودي، الذي يجسد الرؤية البعيدة النظر لجلالة الملك بشأن إفريقيا تثق بإفريقيا والتعاون النموذجي بين المغرب وكوت ديفوار.

وبالنسبة للحكومة، فقد التقى السيد أخنوش، رئيس الحكومة، رئيس الوزراء الإيفواري، على هامش هامش قمة منتدى المدراء التنفيذيين الافارقة بأبيدجان، وأبديا رغبة البلدين في ترسيخ العلاقات بينهما تكريما لبانيا هذه العلاقات الراحل فيليكس هوفويت بوانيي، والمغفور له الملك الحسن الثاني، والتي اكتسبت زخما كبيرا في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا.

ولا تقتصر علاقات التعاون عند هذا الحد، بل تتجاوز للتعاون اللامركزي، إذ وقعت جهة تونكبي بكوت ديفوار وجهة الداخلة وادي الذهب، اتفاقية إطارية للتعاون اللامركزي، خلال "الجولة الاقتصادية" التي نظمت من 18 إلى 20 مايو الماضي بالعاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار بمبادرة من جهة الداخلة وادي الذهب، ولم تكن الرياضة غائبة عن هذا الزخم من التعاون، ذلك أن المنتخب المغربي للسيدات شارك في نهائيات دوري أبطال إفريقيا للسيدات في هذا البلد، وجرت مباراة ودية في أبيدجان بين المنتخبين المغربي والإيفواري، وغيرها من اللقاءات الرياضية التي أقيمت بهذا البلد الشقيق.

اترك تعليقاً