الصحراء الشرقية المغربية الحقيقة تنتصر دائما والحقوق لا تموت


الصحراء الشرقية المغربية الحقيقة تنتصر دائما والحقوق لا تموت صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     خلال الحقبة الاستعمارية الماضية، تنازلت فرنسا ظلما للجزائر عن عدة أراض مغربية، بما فيها الصحراء الشرقية، لكن حقوق المغرب التاريخية والمشروعة غير قابلة للتصرف، والحقيقة تنتصر دائما، والحقوق لا تموت.و نشر السفير الفرنسي لدى المغرب، كريستوف لوكورتييه، مؤخرا مقطع فيديو ظهر خلاله وهو يشير إلى خريطة المغرب التي تُظهر أراضي المملكة، بما فيها الصحراء الغربية والشرقية. توجه هذه الخطوة رسالة قوية إلى الحكام الجزائريين الذين يسعون إلى الحفاظ على حدودهم الاستعمارية.ووفقا لبعض المحللين، ما كان للسفير الفرنسي أن يشارك الفيديو دون موافقة الإليزيه أو كي دورسيه.يأتي هذا التحرك الدبلوماسي الفرنسي، الذي أثار حفيظة النظام الجزائري، في ظل تقارير تفيد بأن باريس زودت الرباط بعدد كبير من المخطوطات التاريخية والرسائل الرسمية والمراسلات الدبلوماسية، مما يعزز موقف المملكة وحقوقها المشروعة في استعادة أراضيها من الصحراء الشرقية بشكل قانوني.علاوة على ذلك، تعترف وثيقة رُفعت عنها السرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالسيادة المغربية على الصحراء الشرقية الممتدة من حاسي البيضاء (ولاية بشار) إلى بلدة تينجوب (جنوب محاميد غزلان)، وتحمل فرنسا مسؤولية النزاع الإقليمي بين المغرب والجزائر.خلال إدارة فرنسا للمغرب والجزائر، كانت عمليات إعادة التعريف المتتالية للخط الإداري الفاصل بين السلطة الفرنسية المغربية والسلطة الفرنسية الجزائرية تميل لصالح الجزائر، التي كانت قانونيا جزءا من فرنسا، بينما كان المغرب مجرد محمية، وفقا لمذكرة الوكالة المركزية الأمريكية.في عام 1958، عندما كان المتمردون الجزائريون ينشطون في منطقة الصحراء، اتفقت فرنسا والمغرب "بشكل غير رسمي" على مناطق عمليات كل منهما لتجنب الاشتباكات بين قواتهما. بموجب هذه الاتفاقية غير الرسمية، وسع الفرنسيون نطاق احتلالهم شمال وغرب الخطوط السابقة، لكن الخط الجديد لم يمنح أي وضع قانوني، كما تؤكد وثيقة وكالة المخابرات المركزية."مع ذلك، يتبنى الجزائريون هذا الخط، في حين يصر المغاربة على أن الحدود الحقيقية هي خط سابق، يضع موقعي حاسي البيضاء وتينجوب في المغرب. تعد هذه المواقع مهمة لوقوعها على مسار القوافل الرئيسي الذي يربط كولومب بشار بتندوف"، كما جاء في وثيقة وكالة المخابرات المركزية.في عام 1961، تم التوصل إلى اتفاق بين الملك الراحل الحسن الثاني وفرحات عباس، رئيس وزراء الحكومة الجزائرية المؤقتة آنذاك، لاستعادة شرق الصحراء المغربية، لكن القادة الجزائريين نكثوا بوعدهم. خانوا المغاربة الذين دعموهم خلال حرب الاستقلال. رفضوا إعادة الأراضي الصحراوية المغربية، مفضلين التمسك بالحدود الاستعمارية الموروثة.والآن، تنقلب فرنسا على الخونة الجزائريين وتدعم المغرب، ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها التاريخية والسياسية السابقة.

اترك تعليقاً