السنغال تسترد متعلقات سيدار سنغور


السنغال تسترد متعلقات سيدار سنغور صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أعلنت السنغال، اليوم الأربعاء، أنها اقتنت متعلقات تعود للرئيس الأسبق ليوبولد سيدار سنغور بقيمة إجمالية قدرها 160 مليون فرنك إفريقي (244 ألف أورو)، بعد أن حصلت على إيقاف بيعها في مزاد علني بفرنسا.

وقالت وزارة الثقافة والتراث التاريخي السنغالية، في بيان لها اليوم الأربعاء، 25 أكتوبر إن "عملية الاقتناء تمت" يوم الاثنين الماضي بدار المزادات بمدينة كان (شمال غرب فرنسا) بين الدولة السنغالية ومفوضة المزادات سولين ليني.

ويبلغ عدد القطع التي تعود للرئيس سنغور وزوجته كوليت 41 قطعة، من بينها مجوهرات وأوسمة عسكرية للرئيس الأسبق بالإضافة إلى متعلقات أخرى مختلفة من قبيل الهدايا الدبلوماسية، ومن بينها، "قلادة النيل" (من الذهب عيار 18 قيراط) تتكون من سلسلة من ستة عشر حلقة على خلفية مرصعة عليها ثلاثة رموز لمصر القديمة، تلقاها سنغور عام 1967 خلال زيارته لمصر، حيث ألقى خطابه حول "الزنوجة والعروبة" في جامعة القاهرة. وتضم المجموعة أيضا أقلام حبر ذات ريشة من ذهب تعود للشاعر.

وقالت الوزارة السنغالية إن "تكلفة العملية، شاملة المصاريف، بلغت 244 ألف أورو"، أي حوالي 160 مليون فرنك أفريقي، مشيرة إلى أنه تم التوصل إلى "حل ودي" لاقتناء تلك القطع.

وأوضح البيان أن متعلقات الرئيس الأسبق ستسلم إلى سفارة السنغال في باريس، بمجرد استكمال تدابير التسديد، طبقا لإجراءات الأداء الجاري بها العمل في السنغال، مشيرا إلى أن "عملية التسليم الرسمية لتلك القطع إلى رئيس الجمهورية ستنظم في أقرب الآجال".

وأعلنت السنغال في 20 أكتوبر الجاري أنها ستقتني القطع التي عرضت في المزاد العلني بفرنسا "بهدف الحفاظ على ذاكرة وتراث" رئيسها الأسبق الذي تولى السلطة خلال الفترة الممتدة مابين 1960 و1980.

وحصلت السنغال بعد ذلك على إيقاف البيع بالمزاد العلني لإجراء مفاوضات مباشرة بهدف اقتناء تلك القطع.

وكان الشاعر والكاتب ليوبولد سيدار سنغور، وهو أول إفريقي يحظى بعضوية الأكاديمية الفرنسية، مناصرا للحركة الزنجية. وقد توفي عام 2001 عن عمر ناهز 95 عاما.

اترك تعليقاً