التلوث البحري يهدد البطريق الإفريقي بجنوب إفريقيا
صورة - م.ع.ن
قالت مؤسسة جنوب إفريقيا للحفاظ على
الطيور الساحلية، في بيان، اليوم الاثنين 22 يناير 2024، إن التلوث البحري الناجم عن
تزويد السفن بالوقود قبالة سواحل إقليم الكاب الشرقي (جنوب شرق جنوب إفريقيا) يشكل
تهديدا خطيرا للبطريق الإفريقي، وأنه "لا ينبغي السماح بممارسة التزود
بالوقود من سفينة إلى سفينة في خليج ألجوا وذلك من أجل إنقاذ البطريق الإفريقي
المهدد بالانقراض". كما أن هناك أيضا مجموعة من الأنواع البحرية الأخرى معرضة
للخطر، منها الحيتان والدلافين والفقمات.
وأشارت هذه المنظمة غير الحكومية إلى أن التزويد من سفينة إلى سفينة أخرى، إذا كان عملية لتجنب ضرائب الموانئ وضمان تسليم أسرع، فإنه يمثل خطرا على مجموعة متنوعة من الأنواع البحرية التي تعيش في خليج ألجوا. وشددت على أن "أفضل إجراء للتخفيف من مخاطر السلامة البيئية والبحرية هو منع هذا النشاط بالقرب من أي موئل للطيورالبحرية المهددة بالانقراض". وحثت المواطنين على القيام بدورهم في حماية الحياة البحرية، خاصة البطريق الإفريقي الذي يعيش في خليج ألجوا، من خلال تقديم ملاحظات حول مشروع حكومي جديد لتقييم المخاطر البيئية.
وذكرت المنظمة بحدوث أربعة تسربات نفطية منذ سنة 2016 التي سمح فيها بإعادة التزود بالوقود من سفينة إلى سفينة لأول مرة، حيث أدت ثلاثة منها إلى أضرار بيئية كبيرة.
هذا وأطلقت عدة منظمات غير حكومية في جنوب إفريقيا، مؤخرا، حملة لرفع مستوى الوعي بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانخفاض في أعداد طيور البطريق الإفريقية، التي كانت وزارة البيئة في جنوب إفريقيا قد كشفت في سنة 2023 أن أعداد هذا النوع من الطيور انخفض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، من حوالي 52 ألف زوج في سنة 2004 إلى 13 ألف و200 في سنة 2019.
ولم تكن مؤسسة الحفاظ على الطيور الساحلية، فقط، هي المنبهة لهذا الخطر البيئي، بل كان الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة قد أكد أن البطريق الإفريقي، الذي يلعب أدوارا بيئية هامة، مهدد بالانقراض.