الاجتماع المغربي البرتغالي في دورة جديدة

      بعد مرور ست سنوات على آخر اجتماع رفيع المستوى بين المغرب-البرتغال، تنعقد غدا الجمعة بلشبونة، الدورة 14 للاجتماع المغربي البرتغالي رفيع المستوى، والتي تعكس الرغبة الأكيدة للبلدين الجارين في مواصلة الارتقاء بتعاونهما على كل الأصعدة، وخاصة في الميدان الاقتصادي والتعاون القطاعي، وتكثيف المبادلات، وأيضا استكشاف مجالات جديدة للتعاون من أجل شراكة استراتيجية متعددة الأوجه تعكس متانة العلاقات بين المغرب والبرتغال قصد رفع التحديات الإقليمية.

ويشكل هذا الاجتماع، الذي ينعقد تحت شعار "المغرب-البرتغال : تأكيد على شراكة استراتيجية نموذجية"، فرصة لتعميق الشراكة للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرفع، وذلك تجسيدا للرؤية الملكية الرامية إلى جعل البرتغال واحدة من الشركاء العشر الأوائل بالنسبة للمغرب.
وعلى قائمة المشاريع المهيكلة التي سينكب عليها الاجتماع، مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والبرتغال، بسعة حوالي 1000 ميغاواط، والذي انتهت دراسة الجدوى الخاصة به، وهو مشروع مهم للغاية للتعاون الثنائي الذي سيكون له تأثير ليس فقط على البلدين ولكن أيضا على القارتين الإفريقية والأوروبية.

ويشكل هذا المشروع، الذي يتوخى تدبير شبكات كلا البلدين مرحلة هامة لتطوير شراكة واسعة النطاق في قطاع الطاقة تترجم طموح الرباط ولشبونة في بناء "قطب طاقي إقليمي" سويا.
وستتوج أشغال النسخة الـ 14 من الاجتماع المغربي البرتغالي بالتوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون تغطي مجالات متنوعة.