الاتحاد الأوروبي مطالب يسارع لهدف الانبعاثات الصفرية 2035

      جاء في تقرير لمحكمة الحسابات الأوروبية ، نشر أمس الأربعاء 24 يناير 2024 ، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي "تكثيف جهوده" إذا أراد تحقيق هدفه المتمثل في بلوغ أسطول سيارات خال من الانبعاثات في العام 2035 لأنه "على الرغم من الطموحات القوية والمتطلبات الصارمة، فإن معظم سيارات الركاب على الطرق الأوروبية لا تزال تصدر نفس كمية ثاني أكسيد الكربون التي كانت تصدرها قبل 12 عاما"، لافتا إلى أن السيارات الكهربائية بوسعها مساعدة الاتحاد الأوروبي على الاقتراب من بلوغ أسطول مركبات خال من الانبعاثات، شريطة "المرور إلى السرعة القصوى" لتحقيق ذلك.

هذا التقرير نال نثيبا من التعاليق ومنها : "لن يكون من الممكن بلوغ تخفيض حقيقي وملموس في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن السيارات طالما أن المحرك الحراري هو المسيطر. لكن كهربة أسطول مركبات الاتحاد الأوروبي تعد مهمة عملاقة".
أما مدققو المحكمة فسبطوا الضوء على العقبات الرئيسية الثلاثة التي تحول دون تطوير السيارات الكهربائية: الوصول إلى المواد الخام اللازمة لإنتاج ما يكفي من البطاريات، الافتقار إلى البنية التحتية للشحن وسعر شراء السيارة الكهربائية.
هذا مع العلم أن التقرير يشير إلى أن أوجه التقدم المحرزة فيما يتعلق بكفاءة المحركات تقابله الزيادة في كتلة السيارات (نحو +10 بالمائة في المتوسط)، وقوة المحركات (+25 بالمائة في المتوسط). ما يجعل
ازدهار السيارات الكهربائية لوحده، كفيلا لوحده ليلعب دورا  رئيسيا في انخفاض متوسط انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون على الطريق المسجل خلال السنوات الأخيرة.
وتوصي المؤسسة بتعزيز الضوابط على مطابقة تصريحات الشركات المصنعة والاستفادة بشكل أفضل من الأدوات الإلكترونية للجمع والتحقق من البيانات المتعلقة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات.