الأمم المتحدة توافق على قوة دولية لمكافحة العصابات في هايتي وسط مخاوف السكان


الأمم المتحدة توافق على قوة دولية لمكافحة العصابات في هايتي وسط مخاوف السكان صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

         أعلنت الأمم المتحدة موافقتها على إنشاء قوة دولية لمكافحة العصابات في هايتي، في خطوة تهدف إلى مساعدة البلاد الكاريبية الغارقة في العنف وعدم الاستقرار، وسط تزايد الشكوك والقلق بين السكان والخبراء المحليين.

 

وستحل هذه القوة الجديدة محل مهمة حالية تقودها الشرطة الكينية وتدعمها الأمم المتحدة، لكنها تعاني من نقص كبير في الأفراد والتمويل، وانتهى تفويضها يوم الخميس.

 

وتتوقع السلطات أن تتألف القوة الجديدة من 5,550 فردا، بولاية مدتها 12 شهرا، مع صلاحيات توقيف أعضاء العصابات، وهو ما تفتقر إليه القوة الحالية. لكن مواعيد نشرها الفعلية لم تحدد بعد، مما يثير المزيد من الشكوك.

 

ويعبر بعض سكان العاصمة بورت أو برنس عن إحباطهم من الحلول الدولية المتكررة. فقد قال جوسوي ديروازيه: "هناك دائما قرارات ومهمات تأتي إلى هايتي. لو كانوا يريدون حل المشكلة، لكانوا فعلوا ذلك بالفعل".

 

من جانبه، أبدى رودريغ بيير شكوكه في فاعلية القوة الجديدة، معتبرا أن المهمة الحالية لم تحقق شيئا وأن أي تدخل إضافي قد يزيد الوضع سوءا.

 

وتشهد هايتي منذ سنوات موجة عنف غير مسبوقة للعصابات، أسفرت عن نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص وزيادة معدلات الجوع والفقر، رغم الوعود الدولية المتكررة.

 

وعلى الرغم من ذلك، يبقى المسؤولون الأميركيون والهايتيون متفائلين. فقد صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن بلاده ستعمل مع شركاء دوليين لضمان "النشر السريع" للقوة الجديدة، مؤكدًا أن هذه المهمة ستساعد في مواجهة التحديات الأمنية الفورية وتمهد الطريق نحو استقرار طويل الأمد في هايتي.

اترك تعليقاً