الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة الجفاف في الصومال
صورة - م.ع.ن
حذرت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من أن الصومال يواجه أزمة طارئة نتيجة الجفاف المستمر، بعد انقطاع الأمطار لأربعة مواسم متتالية، ما يعرض ملايين الأشخاص لخطر الجوع والنزوح.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الحكومة الفيدرالية الصومالية أعلنت رسمياً حالة الطوارئ هذا الشهر، داعية المجتمع الدولي لتقديم مساعدات عاجلة مع استمرار تدهور الأوضاع في المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية من البلاد.
وأشار المصدر إلى أن ما يقرب من مليون شخص بحاجة إلى الدعم، بينهم 130 ألف شخص بحاجة ماسة إلى مساعدات منقذة للحياة. وذكرت بعثة تقييم تابعة للأمم المتحدة إلى منطقتي باري ونوغال أن المجتمعات المحلية تعاني نقصا حادا في المياه والغذاء، محذرة من احتمال وقوع كارثة في الأشهر المقبلة.
وقال عبد الغني عثمان عمر، عمدة قرية شاكسدا في منطقة باري، إن الأمطار لم تهطل منذ العام الماضي، مشيرا إلى أن "هذا أسوأ جفاف منذ سنوات"، وأن مئات العائلات النازحة وصلت إلى القرية خلال الأشهر الأخيرة، أغلبهم من النساء والأطفال، في حين تعجز المجتمعات المضيفة عن إعالتهم، ما يستدعي مساعدات غذائية ومائية عاجلة.
وأضاف التقرير أن نقص التمويل فاقم الأزمة، إذ لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للصومال لعام 2025 سوى بنسبة 23.7%، ما أدى إلى تخفيض كبير في المساعدات الغذائية، حيث تراجع عدد المستفيدين من 1.1 مليون شخص في غشت إلى 350 ألف شخص فقط هذا الشهر.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يواجه نحو 4.4 ملايين شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي حتى دجنبر المقبل، بينما من المتوقع أن يعاني 1.85 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد حتى منتصف عام 2026.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء الصومال، خصوصا في المناطق الوسطى والشمالية، ما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد.