الأكاديمية الجهوية بفاس-مكناس تطلق دينامية جديدة لمسلك رياضة ودراسة


الأكاديمية الجهوية بفاس-مكناس تطلق دينامية جديدة لمسلك رياضة ودراسة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       احتضنت مدينة فاس، يوم الخميس، لقاء نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس حول مسلك "رياضة ودراسة"، بهدف مناقشة سبل إضفاء دينامية جديدة على هذا البرنامج على المستوى الجهوي.

 

وفي كلمته الافتتاحية، عبر مدير الأكاديمية، فؤاد أوراضي، عن اعتزازه بالنتائج الإيجابية التي حققتها الجهة خلال امتحانات البكالوريا لهذه السنة، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة تعكس الحيوية التي تعرفها منظومة التربية، وهي دينامية يتعين أن تشمل مختلف جوانب الحياة المدرسية، بما فيها العرض التربوي والرياضة المدرسية.

 

وسلط أوراضي الضوء على الأهمية المتزايدة للرياضة المدرسية، مشددا على دورها المحوري في صقل مهارات التلاميذ وتطوير كفاءاتهم. كما أبرز المكانة التي أصبحت الرياضة تحتلها على الصعيد الاقتصادي، مستحضراً حرص المغرب على الاستثمار في الزخم الذي أحدثه الإنجاز الرياضي الذي حققه المنتخب الوطني في كأس العالم بقطر.

 

وأكد مدير الأكاديمية أن الجهة تتوفر على مؤهلات بشرية ومادية كبيرة تمكنها من تكوين رياضيين مؤهلين في مختلف التخصصات، داعيا إلى تبني مقاربة تشاركية للنهوض بمسلك "رياضة ودراسة"، من خلال تقوية جاذبية المؤسسات التعليمية، والتغلب على التحديات المرتبطة بالموارد البشرية، وتوفير البنيات التحتية الملائمة.

 

وعرف اللقاء تقديم عرض مفصل حول هذا البرنامج، استعرض أهدافه وسياقه، إلى جانب النتائج المشرفة التي حققتها بعض المؤسسات التعليمية المنخرطة فيه على صعيد الجهة. كما شدد المشاركون على ضرورة مضاعفة الجهود لضمان نتائج في مستوى التطلعات.

 

وأكد المتدخلون على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الشركاء المعنيين من قطاعات الشباب والرياضة والتربية، بما يسهم في ترسيخ برنامج "رياضة ودراسة" كنموذج تربوي مبتكر يوازن بين التكوين الأكاديمي والتألق الرياضي.

 

ويهدف البرنامج إلى تمكين التلاميذ من متابعة مسارهم الدراسي في بيئة محفزة تراعي اهتماماتهم الرياضية، من خلال توفير تأطير مهني وتجهيزات ملائمة، تتيح لهم تطوير مهاراتهم الرياضية دون التفريط في تحصيلهم الدراسي. كما يسعى إلى بناء مسارات تكوينية متوازنة تسهم في إعداد جيل قادر على التوفيق بين الطموح الرياضي والتفوق الأكاديمي.

اترك تعليقاً