افتتاح الدورة الـ13 لمهرجان تيميزار للفضة بتزنيت: احتفاء بالصياغة التقليدية وتعزيز للتنمية الحرفية

انطلقت مساء أمس الثلاثاء بمدينة تزنيت فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان «تيميزار للفضة»، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 20 يوليوز، تحت شعار الصياغة الفضية … هوية، إبداع وتنمية

واستُهلت التظاهرة بافتتاح الصالون الدولي للمجوهرات والحلي، الذي يضم أكثر من 50 عارضًا من دول متعددة لتبادل الخبرات ودعم مسارات الابتكار في قطاع الصناعات التقليدية. كما افتتح معرض الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية بمشاركة يفوق عددها 60 عارضا يمثلون حرفيين وتعاونيات من مختلف الأنشطة الحرفية والزراعية.

وقال لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني إن المهرجان «يتوج سنويا جهود حرفيي الحلي والمجوهرات الفضية بالإقليم، ويشكل ركيزة أساسية ضمن النسيج الاقتصادي والاجتماعي للجهة»، مشيرا إلى الاهتمام الذي يحظى به القطاع في برامج التنمية بفضل جذوره الحضارية وقدرته على التجدد لتلبية أذواق الأسواق المحلية والدولية.

من جهته، أوضح عبد الحق أرخاوي، رئيس جمعية «تيميزار»، أن المهرجان «محطة سنوية مرموقة للاحتفاء بفن الصياغة الفضية وإبراز غنى التراث الحرفي المغربي»، مضيفا أنه يساهم في تنشيط الحركة الثقافية والسياحية بالمدينة ويؤكد دور الصناعة التقليدية كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويقدم برنامج النسخة الحالية فقرات متنوعة تشمل معارض للصياغة التقليدية، وندوات علمية حول آفاق الابتكار في الحرف، وورشات تكوينية، إضافة إلى عروض فنية وسهرات موسيقية تُنير ليالي تزنيت وتعزز إشعاعها الثقافي.

تنظم هذه الدورة بدعم من وزارة الداخلية وبشراكة بين جمعية «تيميزار» وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وجماعة تزنيت، والمجلس الإقليمي، ومؤسسة «دار الصانع».

وحضر حفل الافتتاح عامل إقليم تزنيت عبد الرحمن الجوهري، والمدير العام لمؤسسة دار الصانع طارق صديق، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية ومنتخبين وفاعلين جمعويين.