كارثة إنسانية في السودان: 300 قتيل بهجمات مسلحة

كشفت الأمم المتحدة عن إحدى أسوأ المآسي الإنسانية التي خلفها النزاع المتصاعد في السودان، مشيرة إلى تدهور خطير في الوضع الأمني والإنساني بمناطق النزاع، لاسيما في ولاية شمال كردفان.
حيث أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) عن مقتل ما لا يقل عن 300 شخص في هجمات عنيفة استهدفت قرى تابعة لمدينة بارا خلال الفترة ما بين 10 و13 يوليو الجاري.
وأوضح المكتب أن هذه الهجمات تسببت أيضا في نزوح جماعي للسكان ودمار واسع طال الممتلكات والبنية التحتية القروية، مشيرا إلى أن التقارير الميدانية وردت من مصادر محلية وشركاء إنسانيين.
ورغم عدم تحديد التقرير لهوية المنفذين، أفادت مصادر محلية بأن مجموعات مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع نفذت عمليات اقتحام ونهب وقتل ممنهج وسط غياب تام للسلطات الأمنية، في وقت يشهد فيه السودان تصعيدا خطيرا في الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى تدهور المؤسسات وتفاقم حالة الفوضى، خصوصا في ولايات كردفان ودارفور.
ودعت "أوتشا" إلى تأمين ممرات إنسانية عاجلة وتوفير الحماية للمدنيين، محذرة من أن الوضع الإنساني في شمال كردفان مرشح لمزيد من التدهور في حال استمرار غياب الاستجابة العاجلة.
وفي سياق متصل، أطلقت كل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية تحذيرا مشتركا الثلاثاء، من تدهور خطير في الوضع الصحي للأطفال في السودان، بعدما انخفضت معدلات التطعيم الأساسية إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة عقود.
وبحسب البيان، لم يتلق أكثر من 880 ألف رضيع أي ما يزيد عن نصف الأطفال دون سن العام الجرعة الأولى من لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي (DTP1) خلال العام الماضي، مما يجعلهم ضمن فئة "الأطفال بدون جرعة" المعرضين لأعلى مستويات الخطر.
ودعت المنظمتان إلى تحرك دولي عاجل لحماية الأرواح وضمان استعادة الخدمات الصحية الأساسية في السودان.