افتتاح أشغال كوب 28 بدبي
صورة - م.ع.ن
أعطيت يومه الخميس بدبي الاماراتية انطلاقة أشغال الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي ستستمر إلى غاية 12 دجنبر من العام الجاري، وذلك بحضور أزيد من 160 من قادة وممثلي دول العالم، من بينهم المغرب الممثل بوفد رسمي رفيع، وجناح يعرض العمل المناخي للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والأكاديمية، وكذلك سيعرف الحدث مساهمات للخبراء المغاربة طيلة جلسات المؤتمر الموضوعاتية. ولقد قام هؤلاء الدول بإرسال دعوات إلى تسريع وتيرة العمل المناخي الجماعي، في الوقت الذي تخلف فيه تداعيات التغيرات المناخية تأثيرات غير مسبوقة على الإنسان وعلى سبل عيشه في جميع أنحاء العالم، حيث أنه يمثل مناسبة لتقديم استجابة حاسمة وطموحة للحصيلة العالمية، وتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، بما يسهم في إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض عن عتبة 1,5 درجة مئوية، فهذه الحصيلة ستقدم مبادرات حول كيفية تسريع وتيرة تقليص الانبعاثات، وتعزيز بناء القدرات على الصمود في مواجهة تأثيرات المناخ، وتوفير الدعم والتمويل اللازمين للتحول الذي يوجد في صلبه تمويل مكافحة تغير المناخ، وكذا تجديد موارد الصندوق الأخضر للمناخ، ومضاعفة الموارد المالية للتكيف وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار. كما تتطلع دول العالم إلى أن يكون التقييم العالمي للعمل المناخي بمثابة حافز لإنجاز مزيد من أهداف هذا الاتفاق، ولهذا ستقوم مختلف هذه الدول بمراجعة خطط عملها الوطنية في أفق 2025.
إضافة لذلك يهدف مؤتمر كوب 28 لتحقيق ثورة في الطاقات المتجددة الذي يعد مجرد حلم ما لم تحصل الدول النامية على قدر كاف من التمويل، حسب ما أشارت له العديد من التقارير.
علاوة على ذلك، سيشكل "كوب 28" فرصة لعرض قصص نجاح مغربية، خصوصا في مشاريع الطاقة المتجددة التي يعتبر المغرب رائدا فيها في محيطه العربي والإفريقي، وفرصة للاستفادة بشكل أكبر من التمويلات المناخية المتاحة.
وفضلا عن ذلك، يتعين أن يمهد هذا الحدث الطريق أمام انتقال عادل وشامل نحو الطاقات المتجددة والتخلي تدريجيا عن الطاقة الأحفورية، والتصدي للتغيرات المناخية بشكل جماعي وفعال لضمان مستقبل مستدام لكوكب الأرض.
وفي كلمته الافتتاحية أوضح الأمين العام التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة-المناخ "سيمون ستيل" أن المجتمع الدولي ينتقل بوتيرة بطيئة للغاية من عالم غير مستقر يفتقد للنجاعة نحو بلورة أفضل الاستجابات للتأثيرات المعقدة التي يواجهها العالم، داعيا إلى مضاعفة الجهود وتسريع العمل المناخي. مضيفا أنه "نتيجة لذلك تعتبر السنة الحالية الأكثر حرارة على الإطلاق، مع استمرار درجات الحرارة في تسجيل مستويات قياسية"، مضيفا أن "العالم يوجد على الحافة".