احتجاجات المزارعين ببلجيكا

       انتكاسة كبيرة تعرفها بلجيكا، بعدما واصل المزارعون البلجيكيون أشكال التعبئة، اليوم الاثنين، والتي بدأت يوم الجمعة، احتجاجا على الوضع الذي يعاني منه القطاع الفلاحي وللمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، حيث انطلقت طوابير من الجرارات لتسد محاور طرقية مهمة، خاصة في والونيا (جنوب بلجيكا) وعلى طريق بروكسيل الدائري، ودخل بعضها العاصمة للتعبير عن غضب العالم الزراعي، خاصة في مواجهة انخفاض الأسعار والدخل و العبء الإداري الزائد الناجم عن القواعد الأوروبية.

وقد ترتب عن هذه الحركة الاحتجاجية للمزارعين البلجيكيين، إغلاق وتعطيل العديد من الأقسام ومحاور الطرق السريعة، خاصة في مقاطعات نامور ولوكسمبورغ وهينو ووالون برابانت والون، وكذلك في المنطقة الفلامنية عند مدخل بروكسيل، وفقا لتقرير صادر عن شرطة الطرق الفيدرالية.

وفي هذا الصدد، أشار الأمين العام لاتحاد المزارعين الشباب، غيوم فان بينست، إلى أن الحصار الذي نظمه المزارعون عند تقاطع داوسولكس بمقاطعة نامور، سيستمر حتى الساعة 8:00 مساء أو 9:00 مساء الاثنين، وأن مدة التحرك تعتمد على القرارات السياسية.

للإشارة، يطالب القطاع الفلاحي بدخل لائق مما يتطلب أسعارا مواتية للإنتاج المحلي. كما يندد المزارعون ببعض التدابير البيئية والعبء الإداري الزائد، فضلا عن المخاطر التي يشكلها عليهم إبرام اتفاقيات التجارة الحرة مثل المعاهدة التي يجري التفاوض عليها حاليا بين الاتحاد الأوروبي وكتلة دول أمريكا الجنوبية المنتمية إلى "ميركوسور".