اجتماع وزاري رفيع المستوى بتشانغشا الصينية في إطار منتدى التعاون الصيني-الإفريقي

      تجتمع الدول الإفريقية الشريكة للصين، ومن بينها المغرب، من الثلاثاء إلى الخميس بمدينة تشانغشا (مقاطعة هونان) للمشاركة في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى المخصص لتتبع توصيات منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك).

وسيمكن هذا الاجتماع، الذي يجمع ممثلي وزارات الخارجية الإفريقية، ومسؤولي التعاون الاقتصادي مع نظرائهم الصينيين، من التوقف عند تنفيذ مخرجات قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، التي نظمت في شتنبر الماضي ببكين، وكذا التحضير للدورة القادمة من هذا المنتدى الاستراتيجي.

ويتضمن جدول الأعمال استعراض التقدم الذي تم إحرازه في العديد من مجالات التعاون الرئيسية، لاسيما في مجالات الصحة، والبنية التحتية، والسلام والأمن، والتصنيع، والفلاحة، وتنمية الموارد البشرية.

ويشكل هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار مخطط عمل بكين 2025-2027، الذي تم اعتماده في آخر قمة لمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي، إطارا ملائما لتنسيق الجهود حول الأولويات المشتركة، لا سيما مبادرة الحزام والطريق، وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063.

وبالموازاة مع هذا الاجتماع، ستحتضن تشانغشا المعرض الاقتصادي والتجاري الرابع بين الصين وإفريقيا تحت شعار "الصين وإفريقيا: معا نحو التحديث".

ويهدف هذا الحدث، المنظم من طرف وزارة التجارة الصينية وحكومة مقاطعة هينان، إلى توطيد العلاقات الصينية الإفريقية، من خلال إعطاء الأولوية للتحديث والتنمية المستدامة.

وبحسب المنظمي،ن سيعرف المعرض حضور أكثر من 28.000 مشارك يمثلون 48 دولة إفريقية، وتسع منظمات دولية، و27 منطقة صينية.

ويشكل منتدى التعاون الصيني- الافريقي (فوكاك) شراكة متميزة بين الصين والقارة الإفريقية، قائمة على المبادئ الأساسية للتضامن، والتعاون، واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

ويعتبر فوكاك، الذي تأسس في أكتوبر سنة 2000 ببكين، أقدم المنتديات الإقليمية في الصين. وبرزت هذه الآلية سنة 2006، عندما أعلنت بكين إنشاء صندوق تنمية صيني- إفريقي بقيمة 5 مليار دولار، واقترحت قروضا بدون فوائد، وزيادة المساعدات لدول القارة.

وتتولى الصين وجمهورية الكونغو، حاليا، الرئاسة المشتركة لمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي للفترة 2024 - 2027. وسيستضيف البلد الإفريقي المؤتمر الوزاري العاشر لفوكاك في 2027.