إضراب عام بالأرجنتين
في أول امتحان للحكومة الأرجنتينية منذ انتخابها، يواجه الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، أول إضراب عام دعت إلى تنظيمه اليوم الأربعاء المركزية النقابية الأبرز في البلاد، الكونفدرالية العامة للشغل، بدعم من عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والحقوقية، حيث تجري الجهات الداعية للإضراب تعبئة الاحتجاج يمتد زمنيا من منتصف يوم الأربعاء حتى منتصف الليل، من أجل مواجهة سلسلة الإصلاحات التي تسعى السلطة التنفيذية إلى تنزيلها، خصوصا تحرير الاقتصاد وإصلاح هياكل الدولة لمواجهة الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي تعيشه الأرجنتين مع وجود تضخم بنسبة 211.4 بالمائة على أساس سنوي وأكثر من 40 بالمائة من السكان الغارقين في الفقر.
وفي هذا الصدد، فمن المنتظر تنظيم مسيرة حاشدة تتجمع أمام مقر الكونغرس في بوينوس آيريس، حيث لا تزال مقترحات الحكومة الإصلاحية قيد المناقشة أمام جلسات اللجان بمجلس النواب.
وفي ردة فعلها اتجاه الإضراب العام، صرح وزير الاقتصاد لويس كابوتو "الأمر واضح تماما إننا نواجه إضرابا سياسيا لكون امتيازاتهم باتت مهددة"، في الوقت الذي قالت فيه وزيرة الأمن، باتريسيا بولريتش "ليس هناك إضراب ، انما نقابيو المافيا والقضاة المتواطئون والسياسيون الفاسدون، جميعهم يدافعون عن امتيازاتهم".
من جهته أكد رئيس الأرجنتين، أن من يقف وراء هذا الاضراب العام يريد أن يبقي البلد "في حالة التخلف والماضي والانحطاط" في مقابل "نموذج آخر" يسعى إلى وضع الأرجنتين على "درب النمو".
وتخوض الحكومة الجديدة مواجهة مع النقابات والمنظمات الاجتماعية والمعارضة البرلمانية بشأن "المرسوم الضخم" الذي أصدره الرئيس الليبرالي الجديد، والذي يتكون من حوالي 300 إجراء، بما في ذلك إلغاء العديد من القوانين التي تعتبر مقيدة للغاية أو تتعارض مع حرية المقاولة.
