إصدار كتاب "إعادة التفكير في إفريقيا في القرن الحادي والعشرين"

صدر حديثا كتاب بعنوان "إعادة التفكير في إفريقيا في القرن الحادي والعشرين"، وهو مؤلف جماعي شارك فيه عدد من الباحثين والخبراء الأفارقة وغيرهم، تحت إشراف البروفيسور إدريس الكراوي، رئيس جامعة الداخلة المفتوحة.
ويعد الكتاب الصادر في 475 عن المركز الثقافي للكتاب ثمرة الملتقى الدولي السادس للداخلة، الذي نظمته جمعية الدراسات والأبحاث حول التنمية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يومي 5 و 6 دجنبر 2019.
وكتب السيد الكراوي في مقدمة الكتاب أن "إعادة التفكير في إفريقيا في القرن الحادي والعشرين هي تمرين يكتسي تعقيدا حقيقيا في وقت نشهد فيه تطور دينامية معززة من التفكير والتحليل والبحث تطال جميع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالقارة.
وأضاف أن "هذه الدينامية تعزى إلى تجدد الاهتمام بإفريقيا، ليس فقط باعتبارها أفقا للتفكير، ولكن أيضا وقبل كل شيء بسبب وضعها كفضاء جديد تبرز فيه تحديات التنمية المستقبلية في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية والتكنولوجية والثقافية والدينية والبيئية والجيو-استراتيجي والأمنية والعسكرية ستظهر بقوة، وستفرض نفسها بحدة في السنوات القادمة".
وأشار إلى أن المؤشر الأكثر دلالة على هذه الحالة يكمن في المكانة الخاصة والدور المتنامي الذي بدأت إفريقيا تحتلها في استراتيجيات القوى العالمية القديمة والناشئة.
وفي هذا الصدد، يثير الكتاب العديد من الأسئلة التي تتعلق بشكل خاص بوضعية المعرفة والتفكير في إفريقيا، وسبل إعادة التفكير في إفريقيا في القرن الحادي والعشرين، وأشكال الشراكة التي يجب تعزيزها بين المفكرين العاملين في إفريقيا وأنماط التكامل في مواجهة عولمة في أزمة.
ويتعلق أيضا بالأولويات المستقبلية لمعارف وسياسات التنمية في إفريقيا، ونماذج التنمية التي تسمح للأفارقة بالانتقال من التبعية إلى الإقلاع المشترك، وكذا أنواع التعاون الكفيلة بالنهوض بإفريقيا جديدة موحدة.
وحاول الباحثون والخبراء والفاعلون المؤسساتيون، الأفارقة وغيرهم، ممن ساهموا في إخراج هذا العمل، الإجابة على هذه الأسئلة من خلال النظر في الدراسات والبحوث التي قام بها الأفارقة حول إفريقيا، وتقديم وجهات نظر غير أفريقية حول المشاكل الأساسية لأفريقيا، وتقييم حالة العلاقات بين إفريقيا وبقية العالم، وتسليط الضوء على حقائق وتحديات التكامل الاقتصادي في أفريقيا، واستخلاص النتائج الأساسية والدروس الرئيسية لمستقبل ممكن لإ#@فريقيا.