أهالي ضحايا الطائرة الهندية المنكوبة ينتظرون تسلم الجثامين بعد التعرف على هويات 32 ضحية

       تجمع العشرات من أقارب ضحايا حادث تحطم الطائرة في مدينة أحمد آباد، اليوم الأحد، أمام مستودع الأموات في مستشفى "سيفيل هوسبيتال"، في انتظار تسلم جثامين ذويهم الذين لقوا حتفهم في الكارثة الجوية التي وقعت يوم الخميس الماضي.

وقد واجهت السلطات صعوبات كبيرة في التعرف على الجثث، إذ إن معظمها كان متفحما أو مشوها بشكل يجعل من التعرف البصري أمرًا مستحيلا، ما استدعى جمع عينات الحمض النووي من مئات الأقارب لمطابقتها مع الضحايا.

وقال راجنيش باتيل، مسؤول بالمستشفى، إن عدد الجثث التي تم التعرف عليها عبر تحليل الحمض النووي بلغ 32 جثة، وقد تم إخطار عائلات الضحايا المعنيين. وأضاف أن 14 جثة تم تسلمها بالفعل من قبل ذويها، وجرى نقلها في توابيت إلى سيارات إسعاف تمهيدا لدفنها أو حرقها وفقا للمعتقدات الدينية للعائلات.

وتظهر مشاهد من الموقع عائلات مكلومة وهي تحمل التوابيت إلى محارق الجثث، وسط أجواء من الحزن الشديد.

وكانت الطائرة المنكوبة، وهي من طراز بوينغ 787 وتتبع لشركة "طيران الهند"، في طريقها إلى لندن حين تحطمت بعد دقائق من الإقلاع، وسقطت على مبنى سكني تابع لكلية طبية في أحد الأحياء المأهولة بمدينة أحمد آباد. وقد أسفر الحادث عن مصرع ما لا يقل عن 270 شخصًا، بين ركاب الطائرة وطاقمها وسكان المبنى المستهدف.

ولا تزال التحقيقات جارية لكشف الأسباب الدقيقة وراء هذا الحادث المأساوي، وسط ترقب شعبي ورسمي واسع.