أكاديميون بصفرو يؤكدون أن قرار2797 الأممي تكريس لعادلة القضية الوطنية
صورة - م.ع.ن
التأم، يوم أمس الخميس، ثلة من الباحثين والأكاديميين، في إطار ندوة نظمها المكتب الإقليمي للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية بصفرو، بتعاون مع عمالة الإقليم وجماعة صفرو، ليؤكدوا أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 يكرس عدالة القضية الوطنية ويعزز السيادة المغربية على الصحراء.
وبالمناسبة، أكد عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، محمد طالب، أن الندوة تأتي في سياق احتفالات وطنية كبرى توجت بقرار أممي "تاريخي" أكد ثقة المنتظم الدولي في مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، و"مهد لمسار جديد يهدف إلى الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل".
وأشار السيد طالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الندوة تروم، أيضا، تبسيط مضامين القرار الأممي وقراءته في ضوء القانون الدولي والمواثيق الأممية.
من جهته، أكد سعيد حنين، الرئيس الإقليمي للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية، وأستاذ التعليم العالي بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، أن المسيرة الخضراء، وعيد الاستقلال محطتان مفصليتان في تاريخ المغرب الحديث، مشددا على أهمية انخراط الأكاديميين والباحثين في التعريف بعدالة قضية الصحراء المغربية والدفاع عنها علميا ومعرفيا.
وأشار إلى أن تنظيم هذه الندوة، بشراكة مع عمالة صفرو، يأتي استمرارا للاحتفال الوطني الكبير بالذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء والذكرى ال 70 لعيد الاستقلال.
من جانبه، أوضح عبد الفتاح نعوم، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 "يقبر، بشكل نهائي، المشروع الانفصالي”، ويؤسس لمرحلة جديدة تؤكد أن السيادة المغربية على الصحراء "غير قابلة للنقاش"، وأن الحل الواقعي والوحيد هو مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وأكد الأكاديمي، في تصريح مماثل، أن الذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء تتزامن هذا العام مع "تحول مفصلي" يجعل ما بعدها مختلفا جذريا عما قبلها، بالنظر إلى القرار الأممي الأخير.
أما رئيس مجلس جماعة صفرو، رشيد أحمد الشريف، فاعتبر، في كلمة افتتاحية، أن هذا الموعد يشكل مناسبة لاستحضار قيم الوفاء والوحدة والإصرار التي أرستها المسيرة الخضراء، معتبرا أن هذه المبادئ ليست مجرد رموز تاريخية، بل تشكل مسارا وطنيا متجددا تتوارثه الأجيال، وتترجمه المبادرات التنموية في مختلف ربوع المملكة.
وأبرزالشريف أن الاعترافات الدولية المتتالية بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، والتي توجت، مؤخرا، بالقرار الأممي التاريخي 2797، جاءت نتيجة للدبلوماسية الرصينة للمغرب والنهج الملكي المتبصر الذي أعاد وضع هذا الملف في إطاره الحقيقي.
أما مصطفى التودي، عضو اللجنة التنظيمية للقاء، فأكد أن هذه المحطة تشكل مناسبة للاحتفال بالقرار الأممي الذي يكرس عدالة القضية الوطنية ويعزز السيادة المغربية على الصحراء.
وأضاف أن الندوة، التي تجمع نخبة من الباحثين والأساتذة، تهدف إلى تقديم قراءة مستقبلية للقضية الوطنية، ودعم التعبئة الشاملة خلف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، داعيا إلى الوقوف "سدا منيعا" ضد كل مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض آخر تطورات القضية الوطنية والانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب، ولتأكيد الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية للمملكة والالتفاف الدائم حول ثوابت الأمة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويأتي اللقاء في سياق الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى ال 70 لعيد الاستقلال، وما تحمله هاتان المحطتان من رمزية وطنية كبرى.