نقص حاد في الدعم المقدم للاجئي السودان بالدول المجاورة

أعربت الأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين، عن أسفها العميق إزاء النقص الحاد في التمويل المخصص لتنفيذ خطة إنسانية تهدف إلى تقديم الدعم لأكثر من أربعة ملايين لاجئ، فروا من النزاع المسلح الدائر في السودان إلى بلدان الجوار.
وأوضح مامادو ديان بالديه، المدير الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمنطقة القرن الإفريقي والبحيرات العظمى، أن خطة المساعدات الإقليمية للاجئين، التي أطلقت في فبراير الماضي بقيمة إجمالية تبلغ 1.8 مليار دولار، لم تحظ حتى الآن سوى بتمويل لا يتجاوز 10 في المائة.
وفي مداخلة عبر تقنية الفيديو، خلال لقاء صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أشار المسؤول الأممي إلى أن واحدا من كل ثلاثة سودانيين أصبح في عداد النازحين، مبرزا أن البلدان التي استقبلت اللاجئين السودانيين، الذين توافدوا بأعداد كبيرة، وفي وقت وجيز، تواجه صعوبات متزايدة وتحتاج إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي.
ودعا السيد بالديه إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مشددا على أن استمرار النزاع يفاقم معاناة المدنيين، ويفرض تحديات إنسانية جسيمة على المنطقة.
من جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطراف النزاع في السودان على وقف الأعمال العدائية والانخراط في مسار سياسي جامع، يفضي إلى استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان صادر الأحد: إن السيد غوتيريش يدعو كافة الفرقاء إلى وقف فوري للقتال، واتخاذ خطوات ملموسة نحو عملية سياسية شاملة تعيد السودان إلى مسار السلام.
في سياق متصل، تستعد العاصمة البريطانية لندن لاحتضان مؤتمر دولي حول الأزمة السودانية، من المرتقب عقده يومه الثلاثاء بمبادرة من الحكومة البريطانية.
ووفق تقارير إعلامية، سيعرف هذا الاجتماع مشاركة وزراء خارجية حوالي عشرين دولة، إلى جانب عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وذلك في مسعى لتشكيل مجموعة دعم سياسي من شأنها الدفع بالأطراف المتنازعة نحو تسوية سلمية شاملة.