مواصلة ضغط المزارعين على الاتحاد الأوروبي
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء ببروكسيل، تعبئة جديدة
للمزارعين بهدف التنديد بانخفاض دخل العاملين في القطاع وثقل القواعد الإدارية
والبيئية المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي. وتم تنظيم هذه التعبئة على هامش
اجتماع المجلس الأوروبي لوزراء الفلاحة والثروة السمكية، وتسببت في إغلاق عدة طرق
بضواحي العاصمة، وذلك بواسطة طوابير من الجرارات، فضلا عن شوارع الحي الأوروبي
الذي يضم مقرات مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ويوم التعبئة هذا هو الثالث في بروكسيل منذ بداية العام، يتم مشاركة العديد من
النقابات، أبرزها "الفيدرالية المتحدة لمجموعات مربي الماشية
والمزارعين"، و"فيدرالية الفلاحين الشباب"، و"الفيدرالية
الوالونية للفلاحة"، و"شبكة دعم الفلاحية القروية"، والتنسيقية
الأوروبية "فيا كامبيسينا".
ويواصل المتظاهرون المطالبة على وجه الخصوص بأسعار أكثر ربحية. واعتبر ممثلو
"فيا كامبيسينا" أن المقترحات الأخيرة التي قدمتها المفوضية الأوروبية،
والتي تهدف إلى خفض الرسوم المفروضة على المزارعين "غير كافية لمعالجة
الأسباب الجذرية التي حفزت مظاهرات الفلاحين في جميع أنحاء أوروبا لعدة
أشهر".
هذا وتشهد عدة دول أوروبية منذ أشهر تعبئة قوية للفلاحين، تميزت بمظاهرات كبيرة في
العواصم والمدن الأوروبية الكبرى، بهدف التنديد بانخفاض دخلهم وثقل العبء الإداري
والقواعد الأوروبية المتعلقة بالبيئة.
ويطالب الفلاحون الأوروبيون بالتخلي عن القيود المفروضة على الزراعة المنصوص عليها
بموجب "الاتفاق الأخضر"، وهي مجموعة من التدابير الرامية إلى تحقيق
الحياد المناخي بحلول العام 2050، والمزيد من القيود على المنتجات الفلاحية
القادمة من أوكرانيا.