المكسيك والولايات المتحدة يجددان التزامهما بالتعاون الأمني المشترك

      جددت المكسيك والولايات المتحدة، يوم الأربعاء، التأكيد على التزامهما بالتعاون الأمني المشترك، وذلك عقب اجتماع عقدته الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بالقصر الوطني في مكسيكو.

وأوضح بيان مشترك، صدر عقب هذا الاجتماع، أن هذا التعاون يستند إلى "مبادئ المعاملة بالمثل، واحترام السيادة والوحدة الترابية، والمسؤولية المشتركة والثقة المتبادلة".

وأشار المصدر ذاته، إلى أن البلدين اتفقا على إحداث مجموعة رفيعة المستوى ستجتمع بانتظام لمتابعة الالتزامات المشتركة، بما في ذلك مكافحة كارتلات المخدرات، وتعزيز أمن الحدود، والتصدي للتدفقات المالية غير المشروعة، ومنع سرقة الوقود.

وأكد الجانبان أن هذا التعاون يهدف إلى العمل، معا، من أجل تفكيك الجريمة المنظمة العابرة للحدود من خلال تعزيز التنسيق بين مؤسسات الأمن الوطني وأجهزة إنفاذ القانون والسلطات القضائية في كلا البلدين، كما يشمل التصدي للهجرة غير النظامية عبر الحدود.

كما أن هذا التعاون، من خلال إجراءات محددة وفورية، سيسهم في تعزيز الأمن على طول الحدود المشتركة، ووقف تهريب الفنتانيل وغيره من المخدرات غير المشروعة، ووقف تهريب الأسلحة.

مع إشارة البيان إلى أن التنسيق الوثيق بين البلدين مكن من تعزيز أمن الحدود، والحد من تهريب الفنتانيل، وتطوير تبادل المعلومات الاستخباراتية، وذلك في إطار القوانين الوطنية لكل طرف.

وأعرب الجانبان عن عزمهما تعزيز التعاون في مجال الصحة العامة، وتنسيق حملات للتوعية والوقاية من تعاطي المواد غير المشروعة والمواد المستخلصة من الأفيون.

وقد عززت المكسيك الرقابة على حدودها، في السنوات الأخيرة، بما في ذلك حدودها الجنوبية التي تشكل بوابة رئيسية أمام المهاجرين القادمين من أمريكا اللاتينية ومناطق أخرى في اتجاه الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة المكسيكية أعلنت، في وقت سابق، أن عملية "الحدود الشمالية"، المتفق عليها مع إدارة ترامب لتفادي فرض رسوم جمركية، أسفرت عن توقيف أزيد من 6 آلاف شخص ومصادرة نحو 60 طنا من المخدرات، من بينها 311 كلغ من الفنتانيل.

وتشير معطيات لوزارة الخارجية المكسيكية إلى تسجيل انخفاض قياسي في تدفقات الهجرة نحو الولايات المتحد،ة عبر الحدود المشتركة بلغ 91 في المائة، منذ فاتح أكتوبر الماضي، تاريخ بدء ولاية الرئيسة كلاوديا شينباوم.

كما تم، حسب أرقام الوزارة، ترحيل أزيد من 82 ألف مواطن مكسيكي من الولايات المتحدة، خلال الأشهر الستة الأخيرة.