حزبان من وسط اليمين يقرران انسحابهما من حكومة الرئيس لولا

أعلن حزب الاتحاد البرازيلي والحزب التقدمي (يمين-وسط)، أمس الثلاثاء، سحب تحالفهما الحكومي مع الرئيس اليساري لويس ايغناسيو دا سيلفا.
وفي بلاغ مشترك، أمر قادة التشكيلتين اللتين تضمان أكثر من 100 برلماني المنتخبين والأطر المنضوية تحت لوائهما بالتخلي عن أي منصب داخل الجهاز التنفيذي.
وأكد أنطونيو رويدا، عن حزب الاتحاد البرازيلي، وسيرو نوغيرا، عن الحزب التقدمي، خلال قراءة البلاغ في مجلس النواب، أنه، "في حال عدم الامتثال لهذه التوجيهات، سيتم استبعاد المخالفين على الفور (..) هذا القرار يمثل مبادرة وضوح وانسجام، هذا ما يطلبه الشعب البرازيلي والناخبون من ممثليهم".
ويضعف هذا الانسحاب قاعدة الرئيس لولا في البرلمان البرازيلي، ويثير تساؤلات حول مستقبل الوزيرين سيلسو سابينو (السياحة، حزب الاتحاد البرازيلي) وأندريه فوفوكا (الرياضة، الحزب التقدمي).
واعتبر سياسيون أنه من المتوقع رحيل الوزيرين المعنيين، خلال ال 30 يوما المقبلة، رغم محاولاتهما الفاشلة للاحتفاظ بمنصبيهما.
ويأتي هذا الانسحاب في ظل أجواء متوترة، إذ انتقد لولا، في اجتماع وزاري انعقد في الأسبوع الماضي، بشكل علني وزراء من هذه الأحزاب لعدم ولائهم، وذكر، على الخصوص، أنطونيو رويدا، مما أثار ردة فعل لاذعة من هذا الأخير. واعتبر زعيم حزب "اتحاد البرازيل" هذا الأمر دليلا على "أهمية وجود قوة سياسية لا تخضع للحكومة".
وحول هذه التطورات، قالت وزيرة العلاقات المؤسساتية غلايسي هوفمان: إنها تحترم قرار كلا الحزبين، في حين دعت أولئك الذين اختاروا البقاء في الحكومة إلى "الالتزام الكامل" بإصلاحات لولا وأولوياته، كالعدالة الضريبية والديمقراطية، ودولة القانون والسيادة.
