الرئيس الأرجنتيني يعتزم تسريح 50 ألف موظف جديد

      يعتزم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي تسريح 50 ألف موظف جديد بالإضافة إلى 25 ألفا آخرين تم تسريحهم سابقا، وذلك تطبيقا لخطة تقشفية حادة في الميزانية للوصول إلى تحقيق التوازن اعتبارا من هذا العام. وفي مداخلة له أمام المنتدى الاقتصادي" لاتام 2024 في بوينوس آيريس"، أعلن أيضا عن عزمه الراسخ استخدام حق "الفيتو" ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي ناقشه مجلس الشيوخ، مهاجما معارضيه الذين، بحسب قوله، يسعون إلى زيادة إنفاق الميزانية.
وأضاف "نحن هنا وسنواصل الكفاح. وفي كل مرة  يعمدون فيها إلى الإخلال بتوازن الميزانية، سأستخدم حق الفيتو"، في إشارة إلى البرلمانيين المعارضين. وذكر ميلي بقراره تقليص عدد الوزارات إلى ثمانية في بداية ولايته. "وهذا يعني خفض حجم الدولة إلى النصف. سينتهي بنا الأمر إلى تسريح 75000 شخص، وقمنا حاليا بتسريح 25 ألف شخص".
وتستمر المواجهة منذ عدة أسابيع بين الحكومة ونقابة موظفي الدولة بشأن عدد العمال المفصولين من الوظيفة العمومية. ومع ذلك اعترف ميلي بأن "أحد الأشياء التي كنا نعرفها هو أن برنامج تعديل (الميزانية) سيؤدي إلى توترات اجتماعية وانخفاض في النشاط"، لكنه أكد على أن حكومته عززت برامج المساعدة التعليمية المباشرة، دون اللجوء إلى وسطاء.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يستمر فيه تفاقم الجدل بين الحكومة والمنظمات الاجتماعية حول مخزون المواد الغذائية الذي لم توزعه الحكومة، مما يحرم العديد من المطاعم الشعبية من ضمان الطعام لمن هم في أمس الحاجة إليه.
ومنذ تنصيبه، اعتمد ميلي إجراءات تقشفية صارمة لمحاولة تحقيق الاستقرار في الاقتصاد، وعلقت حكومته بشكل خاص أشغال البنية التحتية والتوظيف في القطاع العام، وخفضت قيمة العملة الوطنية بنسبة 118 بالمائة، وألغت جزءا كبيرا من الإعانات الاجتماعية. وأثارت هذه الإجراءات العديد من الاحتجاجات، بما في ذلك إضرابان عامان والعديد من الإضرابات القطاعية.