المركز المغربي للظرفية يصدر نشرته الشهرية


 المركز المغربي للظرفية يصدر نشرته الشهرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أعلن المركز المغربي للظرفية عن صدور عدد جديد من نشرته الشهرية "Maroc Conjoncture" رقم 380، المخصص لتحليل آثار تصاعد النزعة الحمائية على الاقتصاد العالمي والآليات الداخلية لدعم النشاط الاقتصادي.

وينبه المركز إلى الآثار غير المباشرة المحتملة، خاصة على الاستثمارات الصينية في قطاع صناعة السيارات بالمغرب، مبرزا الفرص الممكنة للاستفادة من عمليات إعادة توطين الوحدات الصناعية.

ويسلط الإصدار الضوء على إعادة تركيز مزيج السياسات من أجل دعم الإنعاش، مدعوما بتراجع الضغوط التضخمية. ويلاحظ المركز أنه تمت تعبئة السياسة الميزانية قصد دعم الاستثمار وتنويع الإنتاج، في حين تروم الإجراءات النقدية والمالية تحسين شروط تمويل المقاولات.

كما أورد المركز أن قراءة تطور القروض البنكية تكشف عن زخم تصاعدي يتماشى مع انتعاش النشاط، مدعوما بتوقع تحقيق نمو في الناتج الداخلي الخام بنسبة 5 في المائة خلال سنة 2025. ومن المرتقب أن تسهم هذه التوجهات في الاستجابة لطلب داخلي في طور التعافي وبيئة عامة آخذة في التشكل من جديد.

ويقع ملف التشغيل في صلب هذا العدد، إذ يعرض تشخيصا حول استمرار ارتفاع معدلات البطالة، خاصة في صفوف الشباب، والنساء، وحاملي الشهادات.

ويشدد المركز المغربي للظرفية على ضرورة تسريع وتيرة الإصلاحات من أجل تعزيز جاذبية الاستثمار الخاص وتحسين مناخ الأعمال، باعتباره شرطا جوهريا لتحقيق انتعاش شامل لسوق الشغل.

وفي المجال الطاقي، يتناول الإصدار مشروع الطريق السيار الكهربائي جنوب-وسط، وهو بنية تحتية استراتيجية للتيار المستمر عالي التوتر يمتد على مسافة 1.400 كلم، وبقدرة تصل إلى 3.000 ميغاواط. ويهدف هذا المشروع المهيكل، القائم على شراكة بين القطاعين العام والخاص، إلى ربط مناطق إنتاج الطاقات المتجددة بالجنوب بالأقطاب الصناعية في الشمال، الأمر الذي يعزز الأمن الطاقي والتنافسية الصناعية للبلاد.

وفي الختام، تؤكد معطيات الحسابات الوطنية برسم سنة 2024 تعزيز التعافي الاقتصادي بمعدل نمو يقدر ب 3,8 في المائة. ويبرز المركز أن هذا التحسن المعتدل، رغم استمرار موجة الجفاف، يعكس صمود الاقتصاد الوطني وحيوية الطلب الداخلي، المدعوم أساسا بالاستثمار العمومي وأداء القطاعات غير الفلاحية.

اترك تعليقاً