الرصاني تفتتح جامعة مولاي علي الشريف في دورتها ال 28
صورة - م.ع.ن
افتتحت، اليوم الجمعة بالريصاني (إقليم الرشيدية)، أشغال الدورة الثامنة والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف، تحت شعار "الصحراء المغربية: خمسون سنة من البناء والتطوير".
وتشمل هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتشرف عليها وزارة الشباب والثقافة والاتصال- قطاع الثقافة، مؤتمرات علمية، وأنشطة ثقافية، وعروضا ذات قيمة أكاديمية وفنية كبيرة.
وفي كلمة ألقاها بالنيابة عنه الكاتب العام بالنيابة لقطاع الثقافة، صلاح الدين عبقري، أوضح وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد مهدي بنسعيد، أن جامعة مولاي علي الشريف، منارة للعلم والمعرفة، تحظى بالعناية الملكية السامية التي تمنح النجاح والتميز لأعمال هذه المؤسسة.
وأضاف الوزير أن هذه الدورة تتيح لمجموعة من المؤرخين والمتخصصين في العلوم القانونية والعلاقات الدولية إبراز موضوع الدورة، الذي يهدف إلى دراسة الجوانب التاريخية للوحدة الترابية للمملكة وأبعاد قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في إطار الإنجازات الملكية والأبعاد الاستراتيجية.
كما سلط الوزير الضوء على المشاريع والبرامج الثقافية التي تنفذها الوزارة بهدف الحفاظ على التراث المادي واللامادي للجهة، مستشهدا بمشروع حماية وتثمين الموقع الأثري سجلماسة، الذي استلزم استثمارا قدره 246 مليون درهم، وتسجيل فن الملحون ضمن قائمة التراث الثقافي للإنسانية، ومشاريع الحفاظ وإعادة تأهيل القصور والقلاع، ودعم الهياكل والمراكز الثقافية المحلية، وتنظيم الفعاليات الثقافية التي تهدف بشكل خاص إلى إشراك الشباب والفاعلين المحليين في دينامية الإبداع والمعرفة.
كما أبرز الوزير الجهود التي بذلها الراحل عبد الحق المريني، رئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، الذي كرس حياته للحفاظ على الذاكرة الوطنية، من خلال مساره العلمي والأكاديمي الطويل والغني.
من جانبه، أشار الرئيس بالنيابة للجنة العلمية لجامعة، مولاي علي الشريف، مصطفى الشابي، إلى أن الموضوع المختار لهذه الدورة يحمل رمزية قوية، لكونه يتزامن مع الذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء المظفرة، مؤكدا أن الجامعة تهدف إلى أن تكون منصة خدمة للقضايا الوطنية المختلفة من خلال منهجية علمية وأكاديمية.
وأكد على المشاريع التنموية الكبرى التي أ طلقت في الأقاليم الجنوبية، والتي مكنت هذه الأقاليم العزيزة على جميع المغاربة من أن تصبح محورا اقتصاديا حقيقيا.
من جهته، أفاد والي جهة درعة-تافيلالت، ومحافظ إقليم الرشيدية، السعيد زنيبر، بأن الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس، مكنت من تحويل أقاليم الجنوب إلى فضاء استراتيجي للتنمية والبناء والاستقرار.
كما أشار إلى أن جامعة مولاي علي الشريف تواصل تعزيز إشعاع جهة تافيلالت الغنية بالدلالات التاريخية والوطنية، ومواكبة المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقها المغرب، مضيفا أن الدورة ال 28 تشكل مناسبة لتسليط الضوء على نموذج تنمية الأقاليم الجنوبية وفق منهجية علمية وأكاديمية.
وشهد افتتاح هذه الدورة عرض فيلم وثائقي من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بعنوان "المسيرة الخضراء: وحدة أمة ونهضة وطن".
كما تتضمن الدورة تنظيم معرض تحت عنوان "من المسيرة الخضراء إلى مسارات التنمية"، بتعاون بين وزارة الثقافة ومؤسسة الأرشيف الملكي.
وتأتي أعمال جامعة مولاي علي الشريف، التي أطلقت سنة 1989 وفق التوجيهات السامية لجلالة المغفور له الحسن الثاني، في إطار تعزيز الجهود الأكاديمية والجامعية الرامية إلى إبراز ثراء وتنوع تاريخ المغرب، والمساهمة في تسليط الضوء على أدوار الملوك العلويين في تأسيس وتقوية ركائز الدولة المغربية الحديثة.