مهرجان جذور الصحراء بالداخلة يحتفي بالعمق الإفريقي لتراث الصحراء المغربية

نظمت، أمس الخميس بالداخلة، فعاليات النسخة الأولى من "مهرجان جذور الصحراء"، الذي يحتفي بغنى التراث والثقافة بين المغرب وعمقه الإفريقي.
ويروم هذا الحدث المنظم بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، تحت شعار " الصحراء جسر ثقافي بين المغرب وإفريقيا"، إلى تسليط الضوء على التراث المغربي الغني والمتنوع والصوت العميق الذي يربط على مر العصور بين أهل الصحراء المغربية وشعوب الدول الإفريقية.
وفي تصريح صحفي، قال عزيز سير مدير هذه المدرسة: إن احتضان المؤسسة لهذه التظاهرة ذات الأبعاد الثقافية يأتي في سياق الدور الذي تضطلع به جهة الداخلة وادي الذهب باعتبارها حلقة وصل محورية بين المغرب وعمقه الإفريقي.
وأضاف أن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة تلعب دورا مهما في تعزيز العلاقات بين المملكة والدول الإفريقية، من خلال استقطاب الطلبة من مختلف الدول الإفريقية، مما يسهم في تبادل المعرفة وبناء علاقات قوية بين المملكة وهذه الدول، بما يخدم تعزيز الهوية الإفريقية المشتركة.
من جانبه، أبرز عبد الله العسري، أستاذ بذات المؤسسة الجامعية، في تصريح مماثل، أن هذا الحدث الثقافي يأتي في سياق الاحتفاء بالتراث وإعادة الاعتبار لهذا الموروث، مضيفا أن نجاح هذه النسخة الأولى "تدفعنا إلى التفكير في ترسيخ المهرجان كتقليد سنوي يسلط الضوء على الموروث الثقافي الإفريقي المشترك".
وركزت المداخلات التي شاركت فيها ثلة من الأكاديميين والباحثين على محاور همت: "جذور الصحراء في بناء العمق الإفريقي للمغرب"، و"تجليات التواصل الثقافي الحساني الأمازيغي"، و"الثقافة الحسانية وبعدها الإفريقي'" و "الصناعة التقليدية جسر لتعزيز الأواصر المغربية الإفريقية".
وتميزت النسخة الأولى من هذا المهرجان، التي عرفت حضور مجموعة من الدبلوماسيين الأفارقة المعتمدين بالداخلة، بتنظيم أروقة تعكس ثراء الحرف اليدوية ومهارة الصناعة التقليدية المغربية.
كما عرف المهرجان تقديم عروض فنية تنهل من التراث الحساني، والأمازيغي، والإفريقي، بالغضافة إلى عرض للأزياء الإفريقية.