مراكش تحتضن ورشة إقليمية لتطوير معايير السلامة الطرقية في شمال وغرب إفريقيا

انطلقت اليوم الأربعاء في مراكش أشغال ورشة تشاورية حول تحديث المعايير الوطنية للسلامة الطرقية، بمشاركة مسؤولين وممثلين من المغرب، موريتانيا، والسنغال، إضافة إلى شركاء ماليين ودوليين.
ويأتي هذا الحدث في إطار مشروع "تصميم الطرق الآمنة والشاملة في شمال وغرب إفريقيا"، الهادف إلى تطوير معايير طرقية وطنية حديثة في البلدان الثلاث، وتعزيز الحوار والتنسيق مع الأطراف الإقليمية المعنية بالتمويل والتخطيط والبنية التحتية للنقل.
وينفذ المشروع بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية، وبشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، إلى جانب حكومات الدول الشريكة، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات حول تصميم الطرق الآمنة والشاملة.
وخلال يومي الورشة، سيعمل المشاركون على تحليل التحديات الأساسية في هندسة السلامة الطرقية واستكشاف الحلول العملية، بما يسهم في تحسين مستوى السلامة وتقليل حوادث السير، خصوصاً بين المشاة وراكبي الدراجات والمستخدمين الأكثر عرضة للخطر.
وأكد ناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أن المشروع يهدف إلى مواجهة التحديات الكبرى للسلامة الطرقية في المغرب، موريتانيا والسنغال، وتعزيز التعاون الإقليمي من خلال مراجعة معايير التصميم الطرقي واعتماد مقاربة شمولية للتخطيط.
وأضاف أن المشروع، الذي انطلق في يوليوز 2024، يسعى أيضا إلى رفع قدرات الدول المشاركة لضمان تطبيق أفضل للأهداف الثلاثة والرابعة من عقد الأمم المتحدة للسلامة الطرقية 2021-2030، مع التركيز على التخطيط الشامل والدمج الكامل لمستخدمي الطريق الأكثر ضعفا.
وأوضح بروندان هالديمان، المستشار الرئيسي لبرنامج التقييم الدولي للطرق، أن الورشة تمثل فرصة لتبادل التجارب وتبني أفضل الممارسات، مع التركيز على تصميم البنية التحتية، المراقبة والتدابير الوقائية لضمان سلامة كافة مستخدمي الطرق.
وستمثل الورشة أيضا منصة لتعزيز النقاش بين الفاعلين، اقتراح حلول مبتكرة، وصياغة توصيات عملية يمكن أن تترجم إلى إجراءات ملموسة لتعزيز السلامة الطرقية في المنطقة.