محكمة بجنوب إفريقيا تفرج بكفالة عن المعارض الزيمبابوي جوب سيخالا في قضية حيازة متفجرات
صورة - م.ع.ن
قضت محكمة ابتدائية في بريتوريا، اليوم الخميس، بالإفراج عن جوب سيخالا، النائب السابق في البرلمان وأحد أبرز وجوه المعارضة في زيمبابوي، وذلك بكفالة قدرها 10 آلاف راند (حوالي 588 دولارا)، بعد توقيفه الأسبوع الماضي بتهمة "حيازة متفجرات".
وشمل قرار الإفراج أيضا عمه ألكسندر تيما البالغ من العمر 78 عاما، على أن يعاد مثولهما أمام القضاء في 3 فبراير 2026. وكان الرجلان قد أوقفا في 7 نونبر الجاري عقب اكتشاف الشرطة مواد متفجرة في سيارتهما، وهو الاتهام الذي وصفه مؤيدو سيخالا بأنه "ملف مفبرك بدوافع سياسية".
وأكدت الشرطة الجنوب إفريقية العثور على 26 خرطوشة متفجرة و15 موصلا مغطى داخل السيارة، في حين نفى المعارض الزيمبابوي صلته بهذه المواد.
ويعد سيخالا، نائب رئيس حزب "الائتلاف المواطن من أجل التغيير"، من أبرز المنتقدين لحكومة هراري، وقد سبق أن اعتقل في يونيو 2022 بتهمة التحريض على العنف، وظل قيد الاحتجاز لأكثر من 595 يوما دون كفالة.
وشهدت زيمبابوي خلال الأشهر الماضية تصاعدا في التوتر السياسي، خصوصا بعد إعلان حزب زانو–بيف الحاكم في أكتوبر الماضي تمديد ولاية الرئيس إيمرسون منانغاغوا حتى عام 2030، وهو قرار وصفته المعارضة بأنه "غير دستوري".
وترافقت هذه التطورات مع سلسلة هجمات وتفجيرات استهدفت شخصيات معارضة وممتلكاتهم، من بينها تفجير منزل سيخالا في هراري في غشت الماضي، في الوقت الذي كان متواجدا بجنوب إفريقيا لتقديم كتابه "آثار في الأغلال قصة حياة جوب سيخالا"، الذي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في زيمبابوي ومسيرته السياسية.
ومنذ تولي منانغاغوا السلطة عام 2017، إثر الانقلاب الذي أنهى حكم روبرت موغابي، تشهد البلاد موجات متكررة من القمع السياسي والعنف ضد المعارضة، وسط دعوات دولية متزايدة إلى ضمان استقلال القضاء وحماية حرية التعبير.