مبادرات جلالة الملك محمد السادس تعزز ريادة المغرب القارية وتكرّس شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة
صورة - م.ع.ن
أكد بونيت تالوار، السفير الأمريكي السابق بالمغرب، أن المملكة المغربية تواصل تعزيز مكانتها الريادية على مستوى القارة الإفريقية، بفضل المبادرات الاستراتيجية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح تالوار، خلال مشاركته في حلقة نقاشية ضمن أشغال الدورة الرابعة عشرة من المؤتمر الدولي السنوي «حوارات الأطلسي»، الذي ينظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن المغرب يضطلع بدور محوري في إفريقيا من خلال مبادرات كبرى، من بينها المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي.
وأشار الدبلوماسي الأمريكي السابق إلى أن المغرب يعد بوابة حقيقية للقارة الإفريقية، ويحظى بتقدير واسع داخلها كنموذج ناجح للتنمية والاستقرار، وهو ما أسهم في ترسيخ موقعه كشريك استراتيجي رئيسي للولايات المتحدة، وفاعل موثوق ومسموع الكلمة على الصعيد القاري.
وأضاف أن هذه المكانة المتميزة تمنح المملكة قدرة فريدة على بناء شراكات فعالة، لاسيما مع الولايات المتحدة، مسجلاً القيمة المضافة الكبيرة التي تحققها الشراكة المغربية-الأمريكية في القارة الإفريقية.
وأكد تالوار أن التعاون المشترك بين الرباط وواشنطن أفضى إلى تحقيق تقدم ملموس في عدد من القضايا، مبرزا أن هذا التقارب الاستراتيجي يندرج في إطار علاقة تاريخية عميقة تجمع البلدين. وذكر في هذا السياق بأن المغرب يعد أقدم صديق للولايات المتحدة، وأن هذه الشراكة تقوم على الثقة والاستمرارية، إلى جانب روابط إنسانية راسخة.
كما أشار إلى أن متانة العلاقات الثنائية تجلت مؤخراً داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بمناسبة اعتماد القرار رقم 2797 المتعلق بالصحراء المغربية، معتبراً أن ذلك يعكس مستوى التنسيق المتقدم بين البلدين بشأن القضايا المرتبطة بالسلم والاستقرار الدوليين.
ونوه السفير الأمريكي السابق، من جهة أخرى، بالالتزام الثابت للمغرب تجاه الاستقرار الإقليمي، مبرزا أن المبادرات الإفريقية التي تطلقها المملكة تسهم في ترسيخ رؤية قائمة على التنمية المشتركة، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، ودعم الأمن الجماعي.
وفي ختام مداخلته، عبر بونيت تالوار عن ارتباطه الشخصي بالمغرب، مشيدا بغنى ثقافته وعمق علاقاته الإنسانية، ومؤكدا ثقته في استمرار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة في المستقبل.