قريبا أول متجر لبيع الخمور بالسعودية

في إطار سياسة الانفتاح التي تنهجها المملكة العربية السعودية، ومحاولة من السلطات مواجهة التجارة غير المشروعة في السلع والمنتجات الكحولية، تعتزم المملكة ، الترخيص والسماح ببيع المشروبات الكحولية للدبلوماسيين غير المسلمين للمرة الأولى في المملكة، حتى لا يضطرون إلى استيرادها عبر الحقيبة الديبلوماسية، أو استغلال نذرتها لبيعها بثمن خيالي في الأعياد الخاصة بهم، وتخصيص كميات محددة من السلع الكحولية عند دخولها إلى المملكة، لوضع حد للعملية السابقة غير المنظمة التي تسببت في تبادل غير منضبط لبضائع مماثلة في المملكة.
وكان الملك السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود، قد حظر المشروبات الكحولية في المملكة في أوائل خمسينات القرن الماضي، بعد فترة وجيزة من حادثة سكر فيها أحد أبنائه، وقتل غاضبا دبلوماسيا بريطانيا بالرصاص، تاركا معظم سكان المملكة البالغ عددهم 37 مليون نسمة، مع وسائل محدودة لشرب الكحول.
للإشارة فالقانون السعودي، يمكن أن تشمل عقوبات استهلاك أو حيازة الكحول، فرض غرامات والسجن والجلد العلني والترحيل للأجانب، فيما يمكن معاقبة بالحبس لعدة أشهر، قد تتراوح من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر أو تسعة أشهر، بالإضافة للجلد ما بين 40 جلدة أو 80 جلدة، مع إمكانية استبدال عقوبة الجلد بالسجن.
وقد تعرف المملكة العربية السعودية وتيرة سريعة للإصلاحات الاجتماعية الأخيرة، بما في ذلك إعادة فتح دور السينما والسماح بتنظيم مهرجانات موسيقية مختلطة بين الجنسين، تكهنات واسعة النطاق بأن حظر الكحول قد يرفع، أو على الأقل يتم التساهل بشأنه مع بروز مرافق سياحية جديدة على غرار مدينة "نيوم" المستقبلية بكلفة تصل إلى 500 مليار دولار.
يبدو أن المملكة العربية السعودية مقبلة على تغيرات هامة في جميع المجالات وبالخصوص ، المجال الاجتماعي، بعد النجاح في نيل استضافة معرض "إكسبو 2030" وبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2034.