قبل صافرة البداية الرباط تعيش مساء استثنائيا على وقع حلم إفريقي جديد
صورة - م.ع.ن
تعيش العاصمة الرباط حالة خاصة امتزج فيها الترقب بالحركة، مع استعداد المنتخب المغربي لخوض أولى مبارياته أمام منتخب جزر القمر. وبين مدرجات ملعب الأمير مولاي عبد الله، والمقاهي، والبيوت، توزعت طرق المتابعة، فيما ظل القاسم المشترك واحدا هو انتظار بداية المشوار القاري.
وسجلت المدينة، في الساعات الماضية قبل المباراة الافتتاحية، حركة غير معتادة، خصوصا في محيط الملعب ومحاور النقل الرئيسية. جماهير غفيرة توجهت مبكرا إلى المركب الرياضي لحضور حفل الافتتاح ومساندة المنتخب الوطني، في وقت اختار فيه آخرون متابعة الحدث عبر الشاشات، في المقاهي أو داخل المنازل.
وعرفت الطرق المؤدية إلى الملعب كثافة مرورية واضحة، رافقها انتشار أمني مكثف لتنظيم السير وتأمين تدفق الجماهير، ما ساهم في مرور الأجواء في ظروف تنظيمية سلسة. وفي محيط المركب، طغت مظاهر الاحتفال، من أعلام وطنية وهتافات جماعية، عكست حجم التفاعل مع انطلاق البطولة القارية.
ولم يقتصر التفاعل على الفضاء العام فقط، إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي نشاطا ملحوظا، مع تداول واسع للصور ومقاطع الفيديو المرتبطة بأجواء الافتتاح، في تعبير عن اهتمام جماهيري كبير بمنافسات كأس إفريقيا التي تحتضنها المملكة.
مباراة الافتتاح تحمل أهمية خاصة للمنتخب المغربي، باعتبارها أول اختبار رسمي في بطولة تجرى على أرضه وأمام جمهوره، وفرصة لتقييم الجاهزية الفنية والبدنية للمجموعة قبل الدخول في غمار باقي المنافسات.
وفي الوقت الذي خفت فيه إيقاع الحياة اليومية في بعض أحياء الرباط، ظل محيط ملعب الأمير مولاي عبد الله نابضا بالحركة، في صورة تختزل علاقة خاصة تجمع المغاربة بكرة القدم، وتطلعات كبيرة ترافق بداية مشوار أسود الأطلس في كأس أمم إفريقيا 2025.