شراكة بين مركز محمد السادس للبحث والابتكار والجمعية المغربية لعلم الوراثة لتعزيز الطب الجيني بالمغرب
صورة - م.ع.ن
شهدت العاصمة الرباط، اليوم الخميس، توقيع اتفاقية شراكة بين مركز محمد السادس للبحث والابتكار والجمعية المغربية لعلم الوراثة الطبية، تروم تطوير التعاون في مجالات الوراثة الطبية، وعلم الجينوم، والمعلوماتية الحيوية، في خطوة جديدة نحو تعزيز البحث العلمي والطب الدقيق بالمغرب.
وتهدف الاتفاقية، التي وقعها كل من صابر بوطيب، مدير المركز، وكريم أولظيم، رئيس الجمعية، إلى تمكين أطباء الوراثة من الاستفادة من المنصة التشخيصية المتطورة التي يوفرها المركز، إضافة إلى مشاركة الجمعية في مبادرة "الأمراض النادرة" التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة.
وأكد صابر بوطيب أن هذه الاتفاقية تشكل امتدادا لشراكة عملية انطلقت منذ ستة أشهر مع إطلاق المنصة الوطنية في مجال الطب الدقيق، مشيرا إلى أنها ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون في التكوين والبحث العلمي والتطبيقات السريرية.
وأوضح أن الطب الجيني أصبح ركيزة أساسية في التشخيص والعلاج، لما له من دور في الكشف عن الأمراض النادرة والشائعة ذات الأصل الوراثي، مضيفا أن الاتفاقية ستسهم في تعزيز قدرات المغرب في هذا المجال الحيوي.
من جانبه، أوضح كريم أولظيم أن الشراكة ستسهم في وضع خارطة طريق وطنية للبحث العلمي والتشخيص المبكر للأمراض الوراثية، مشيرا إلى أن من بين أهدافها إعداد سجل وطني للأمراض النادرة لتحديد خريطة انتشارها حسب الجهات، ما سيساعد على تحسين التشخيص وتقديم الاستشارات الوراثية ودعم الأسر المعنية.
ويجدد الطرفان، من خلال هذه الاتفاقية، التزامهما بتعزيز البحث العلمي والابتكار الطبي في مجال يعد من ركائز مستقبل الطب في المغرب، بما يخدم التقدم العلمي وجودة الرعاية الصحية للمواطنين.
يذكر أن مركز محمد السادس للبحث والابتكار، التابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، يعنى بتطوير البحث الطبي التطبيقي وربط الابتكار العلمي بالممارسات السريرية، فيما تعد الجمعية المغربية لعلم الوراثة الطبية إطارا علميا غير ربحي يضم أطباء الوراثة من مختلف مناطق المملكة، ويعمل على تطوير التكوين المستمر وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في علم الوراثة.