رئيسا اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية بكل من إفريقيا والصين يتباحثان حول سبل التعاون


رئيسا اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية بكل من إفريقيا والصين يتباحثان حول سبل التعاون
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      حظي اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في افريقيا، برئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي، يوم الثلاثاء في شيآن (وسط الصين)، بالإشادة لمساهمته في تعزيز التعاون الصيني- الإفريقي.

وجاء هذا الاعتراف، خلال اجتماع، هو الأول من نوعه، بين رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني، وانغ دونغفنغ، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عبد القادر عمارة، بصفته رئيسا لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا.

وذكر بيان للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن السيد وانغ أشاد بهذه المناسبة بالتزام اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، ومساهمته الكبيرة في تعزيز العلاقات الصينية- الافريقية، مسلطا الضوء على الدور الرئيسي للمملكة المغربية في اشعاع الاتحاد على الصعيدين الاقليمي والدولي، فضلا عن ريادة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وأهمية مبادراته على المستوى القاري.

وهنأ السيد وانغ، في هذا الإطار، اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا على النتائج الملموسة التي حققها في توسعه المستمر لخدمة أهداف التكامل الاقليمي الإفريقي، لا سيما مع الانضمام المرتقب لغينيا الاستوائية لاتحاد مجلس التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وبصفته نائب رئيس وأمين عام المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أعلى هيئة استشارية سياسية في الصين التي يتبع لها المجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني، أعرب السيد وانغ عن استعداده التام لتعزيز شراكة استراتيجية بين اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا والمجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني، والتي من شأنها أن تساهم بفعالية في بناء مجتمع صيني- إفريقي مرن ذي مستقبل مشترك.

وذكر في هذا الصدد بالتوافق الدولي حول المبادرات التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ، مشيرا، على الخصوص، لمبادرة الحزام والطريق، والمبادرة العالمية للتنمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية.

كما أشار السيد وانغ إلى أهمية التعلم المتبادل بين الحضارات لمواجهة التحديات المشتركة، مبرزا التقدم الاستثنائي الذي أحرزته الصين في مكافحة الفقر.

من جهته، أكد السيد عمارة عزمه، وكذا اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، على العمل من أجل تعزيز الشراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني، في إطار التقليد العريق للتعاون الصيني الافريقي.

وأشار إلى العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، مذكرا بالتزام جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإرساء تعاون ثلاثي غني ومتنوع، قائم على شراكة حقيقية "رابح - رابح" مع الصين.

وفي ما يتعلق بالمبادرات التي تم تنفيذها بين اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني، أعرب السيد عمارة عن ارتياحه للحوار البناء بين رؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية الإفريقية ونظرائهم الصينيين، من خلال عقد اجتماعات الموائد المستديرة بانتظام، والتي تشكل منصة للتفاهم المتبادل حول أولويات كل طرف، فضلا عن كونها قوة اقتراحية تتماشى مع أجندة التنمية لمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي حول مواضيع ذات أهمية بالغة، من قبيل الرقمنة، والابتكار، وتمويل البنية التحتية.

وأفاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في بيان، أن الاجتماع شكل مناسبة للتبادل حول أولويات التعاون بين الطرفين، بهدف تقديم حلول عملية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يتعين على الصين والقارة الإفريقية مواجهتها سويا.

كما شكل الاجتماع فرصة لتقدير جودة الشراكة بين اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني، وتسليط الضوء على أهم الإنجازات، لاسيما الإعلان المشترك المعتمد في شنغهاي في نونبر 2024، والاعتراف بدور اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا في مخطط عمل منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، الذي انعقد في بكين في شتنبر 2024.

وشكل الاجتماع، أيضا، فرصة لاستكشاف سبل ووسائل تعميق الشراكة بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني، بما يتماشى مع أولويات التنمية في كلا البلدين، لفائدة تبادل الممارسات الفضلى والتعلم المتبادل.

واتفق السيدان وانغ وعمارة على تنظيم المائدة المستديرة الخامسة لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني في إفريقيا في الفصل الأول من سنة 2026، والالتقاء قريبا في الرباط، بدعوة من السيد عمارة.

وأكد السيد وانغ، عقب هذا الاجتماع، على أهمية مشاركة السيد عمارة كضيف خاص في أشغال المنتدى الاقتصادي والاجتماعي الصيني، وهو منصة للحوار والتأمل في مواضيع تتعلق بالقضايا العالمية الرئيسية من قبيل السلام، والتنمية المستدامة، والتعاون الاقتصادي، والذكاء الاصطناعي، والازدهار المشترك.

وتقام دورة هذه السنة يومي الخميس والجمعة في شيآن (مقاطعة شنشي) تحت شعار "تعميق التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات من أجل مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية".

اترك تعليقاً