دول أمريكا الجنوبية تتكتل لمكافحة الجريمة المنظمة
أكد رئيس الشيلي، غابرييل بوريتش، اليوم الخميس، خلال منتدى أمني إقليمي تحتضنه العاصمة، سانتياغو، أن مكافحة الجريمة المنظمة يمر عبر تعزيز تعاون إقليمي أوثق بين مختلف حكومات المنطقة.
وقال، في افتتاح "الاجتماع الأمني الأول لإعلان برازيليا ضد الجريمة المنظمة"، إن "انعدام الأمن والجريمة المنظمة يشكلان، اليوم، تحديا رئيسيا لديمقراطياتنا، وتهديدا عالميا عابرا للحدود، ويجب أن يكون ردنا على ذلك من خلال الوحدة الإقليمية".
وأضاف، خلال هذا المنتدى الأمني الذي عرف مشاركة مسؤولين أمنيين من الأرجنتين والبرازيل وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والباراغواي وغويانا وسورينام وفنزويلا، قائلا "لا يمكننا التراجع خطوة إلى الوراء، ولا يمكننا الاستسلام في هذه المعركة، سنهزم الجريمة والجريمة المنظمة، لكننا سنفعل ذلك معا"، مشددا، في نفس الوقت، على أنه "إذا لم تظهر الديمقراطيات أنها قوية وحازمة من خلال المبادرات، فإنها تفتح الطريق أمام حلول استبدادية وشعبوية تؤدي في نهاية المطاف إلى تقييد الحريات وزيادة العنف بشكل عام"، مسجلا أن الدولة الديمقراطية "تمتلك كل الأدوات والقدرات لمواجهة هذا التحدي، ولكن للقيام بذلك يتطلب التعاون الوثيق من قبل كل حكومة من حكوماتنا وتعزيز النسيج الاجتماعي لمواجهة الأزمة الأمنية".
هذا وتتمثل أهداف الاجتماع في تعزيز تبادل المعلومات والتنسيق في المناطق الحدودية وكذا التعاون بشأن الاستراتيجيات المتعلقة بالسجون.
ومن جهتها، قالت وزيرة الداخلية والأمن العام، كارولينا توها، إن "العصابات الإجرامية حاليا تتكون من أشخاص ينحدرون من بلد ما ويعيشون في بلد آخر وينتقلون لارتكاب الجرائم في بلد ثالث ويستخدمون الأسلحة المهربة من بلد رابع ويستثمرون الأرباح في بلد خامس وقد لا تنتهي القصة عند البلد السادس أو السابع”. مشددة على أنه "إذا لم نعمل معا ضد هذه الجماعات الإجرامية، فسوف يستغلون افتقارنا إلى التنسيق وسيستخدمون أفضل ما يجدونه في تشريعاتنا ومؤسساتنا، وسيستغلون ثغراتنا في التعاون والتنسيق".
وأكدت أنه "كسلطات أمنية في أمريكا الجنوبية، لا يمكننا السماح بحدوث ذلك، ويتعين علينا أن نكون أكثر فعالية إذا تصرفنا كتكتل في أمريكا الجنوبية وليس كدول منفصلة".
ووعلوم أن هذا المنتدى يأتي أياما بعد استدعاء الشيلي لسفيرها لدى فنزويلا، للتشاور بعد أن أنكر وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل، وجود منظمة إجرامية عابرة للحدود تسمى "ترين دي أراغوا"، معتبرا أنها "رواية زائفة" و"ضرب من الخيال صنعته وسائل الإعلام الدولية ".