تهديدات كورية شمالية بعد تعزيزات الدفاع اليابانية تثير جدلا واسعا على مواقع التواصل

         أثارت تصريحات وسائل إعلام كورية شمالية حول تعزيزات الدفاع اليابانية الأخيرة موجة تفاعلات متفاوتة على منصات التواصل الاجتماعي، تراوحت بين السخرية والجدية، وصولا إلى مخاوف من احتمال اندلاع صراع عالمي.

فقد انتقدت صحيفة "ذا رودونغ سينمون"، الأكثر انتشارا في كوريا الشمالية، ما وصفته بالتعزيزات الدفاعية لليابان، محذرة من أنها قد تجعل الأرخبيل الياباني هدفا لردود قوية من الدول المجاورة.

وجاء في تقرير الصحيفة، الذي نقلته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، أن اليابان كشفت قبل أسبوعين عن الغواصة "سوغي" (الحوت الأزرق)، التي من المتوقع دخولها الخدمة عام 2027.

وتعد هذه الغواصة من أكبر غواصات البحرية اليابانية، ومزودة بنظام قتالي متقدم يجمع بين أجهزة الاستشعار وأنظمة القيادة والتحكم والاشتباك، إضافة إلى قدرتها على إطلاق صواريخ مضادة للسفن بمدى 250 كلم، بتكلفة تقدر بحوالي 484 مليون دولار.

كما تناول التقرير الإنتاج الكبير للنسخة 12 من صاروخ أرض-بحر المضاد للسفن، وهو أول صاروخ بعيد المدى تطوره اليابان محليا، ويعد عنصرا محوريا في تعزيز قدراتها الهجومية.

وحذرت الصحيفة من أن هذه التعزيزات الدفاعية قد تجعل اليابان هدفا مشتركا لردود قوية من الجيران، ووصفت السياسات اليابانية بأنها "تستغل تهديدات الجوار لتبرير استعراض عدواني يعقد الوضع الأمني الإقليمي".

ولقيت هذه التصريحات ردا واسعا على مواقع التواصل، حيث رأى بعض المستخدمين أن اليابان وكوريا الجنوبية تتعرضان لضغوط للقبول بتنازلات، في حين قلل آخرون من شأن تهديدات كوريا الشمالية.