تصعيد خطير.. إغلاق المجال الجوي بين الجزائر ومالي

أغلقت الجزائر ومالي، تباعا، مجالهما الجوي أمام جميع الرحلات الجوية من وإلى البلد الآخر، وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية واتهامات باماكو لنظام العسكر برعاية الإرهاب.
وأعلنت وزارة النقل والبنية التحتية المالية، أمس الاثنين، عن الإغلاق الفوري للمجال الجوي الوطني أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية القادمة من أو المتجهة إلى الجزائر، وذلك ردا على القرار الجزائري الذي اتخذته قبل ساعات.
وبررت الحكومة المالية، في بيان صحفي، هذا الإجراء ب "استمرار النظام الجزائري في رعاية الإرهاب الدولي"، متحدثة عن المعاملة بالمثل في مواجهة ما تعتبره عداء واضحا.
وقبل هذا الإعلان بقليل، أعلنت الجزائر، عبر بيان صحفي لوزارة الدفاع الوطني، أنها ستغلق أجواءها في وجه مالي التي تتهمها بانتهاكات متعددة لمجالها الجوي بواسطة طائرات عسكرية بدون طيار.
ويشكل هذا التسلسل مرحلة جديدة في تدهور العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والأنظمة العسكرية في إفريقيا الجنوبية.
ومن الناحية العملية، يؤثر هذا الإغلاق المتبادل للمجال الجوي بشكل مباشر على الاتصالات التجارية.
وقد يكون لهذا التصعيد عواقب وخيمة على التجارة وآليات التعاون الأمني الإقليمي، في وقت لا تزال فيه منطقة الساحل تواجه تهديدا جهاديا مستمرا.
هذا، واتهمت مالي الجزائر بإسقاط طائرة مسيرة لها، ليلة 31 مارس إلى 1 أبريل 2025، بالقرب من تينزاوتين، بعد توغلين سابقين في 27 غشت و29 دجنبر 2024.