تحول سياسي في بوليفيا: باز وكويروغا إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية

شهدت بوليفيا تحولا سياسيا لافتا بعد تصدر مرشحي الوسط-اليمين واليمين نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية.
فقد حل رودريغو باز، السيناتور الوسطي وعمدة مدينة تاريخا السابق، في المركز الأول بنسبة 32,8% من الأصوات، متقدما على الرئيس الأسبق خورخي "توتو" كويروغا الذي حصل على 26,4%.
وبما أن أيا من المرشحين لم يحقق الأغلبية المطلقة، فقد تقرر تنظيم جولة ثانية في 19 أكتوبر المقبل.
وفي كلمة أمام أنصاره، شدد باز على أن البلاد تعيش توقا واسعا للتغيير، قائلا: "الغالبية العظمى من المواطنين تريد هذا التجديد، من العمال المستقلين إلى العاملين في قطاع النقل."
واستطاع باز كسب ثقة الناخبين عبر حملة انتخابية ركزت على مكافحة الفساد وإنعاش الاقتصاد، في وقت تعاني فيه بوليفيا من أزمة اقتصادية خانقة، تجلت في نقص الوقود وارتفاع معدلات التضخم.
وتعتبر هذه النتيجة أكبر انتكاسة لليسار الحاكم منذ أكثر من عقدين، حيث دفع ثمن تراجع أدائه الاقتصادي واستنزاف رصيده السياسي.
وبذلك، سيتواجه باز وكويروغا في الدور الثاني بانتخابات قد تعيد رسم ملامح المشهد السياسي البوليفي، وتطوي صفحة من تاريخ البلاد استمرت لعشرين عاما.