تايلند تبدأ عامًا من الحداد الرسمي على رحيل الملكة سيريكيت أم الأمة


تايلند تبدأ عامًا من الحداد الرسمي على رحيل الملكة سيريكيت أم الأمة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

          دخلت تايلند اليوم الأحد في عام كامل من الحداد الرسمي على وفاة الملكة سيريكيت، والدة الملك الحالي ماها فاجيرالونغكورن، التي رحلت الجمعة الماضية عن عمر يناهز 93 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض.

وسيحتفظ بجثمان الملكة الراحلة في كنيسة صغيرة داخل القصر الملكي في بانكوك لمدة عام، قبل إقامة مراسم الحرق التقليدية، وفق بيان رسمي صادر عن القصر الملكي.

وشهدت العاصمة بانكوك صباح اليوم مشهدا مهيبا، حيث اصطف آلاف المواطنين على جانبي الطريق لوداع الملكة الأم أثناء مرور الموكب الملكي الذي نقل جثمانها من مستشفى شولالونغكورن إلى القصر. ورفع المشاركون صور الملكة وسلال الزهور، فيما ارتدى معظمهم ملابس سوداء تعبيرا عن الحزن والاحترام.

كما نكست الأعلام في جميع أنحاء البلاد، وأُعلن تعليق الاحتفالات العامة والأنشطة الترفيهية طوال فترة الحداد. وظهرت على الشاشات الرقمية في شوارع بانكوك عبارات تعزية باللون الأسود تدعو المواطنين إلى "التحلي بالهدوء والوحدة في هذا الوقت الصعب".

وتعد الملكة سيريكيت من أبرز رموز العائلة المالكة في تايلند، حيث لقبت بـ"أم الأمة" لدورها البارز إلى جانب زوجها الملك الراحل بوميبول أدولياديج، الذي حكم البلاد سبعين عاما، وقد شكلت معه أحد أطول الأزواج حكما في تاريخ تايلند، دام أكثر من ستة عقود.

وعانت الملكة الراحلة منذ عام 2019 من تدهور متكرر في حالتها الصحية، إثر إصابتها بعدة أمراض من بينها التهاب الدم، ورغم ابتعادها عن الحياة العامة في السنوات الأخيرة، ظلت صورتها حاضرة في الوجدان التايلندي كرمز للأمومة الوطنية والعطاء، فيما تزين صورها المذهبة الميادين والمباني الحكومية في عموم البلاد تكريما لإرثها الإنساني الطويل.

اترك تعليقاً