أدوية فرط الحركة ونقص الانتباه تقلل السلوكيات الخطرة بنسبة تصل إلى 25 في المئة
صورة - م.ع.ن
كشفت دراسة حديثة نشرت في المجلة الطبية البريطانية أن الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل ميثيلفينيديت المعروف تجاريا باسم ريتالين، يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل السلوكيات الخطرة المرتبطة بالاضطراب، بما في ذلك تعاطي المخدرات، وحوادث المرور، والسلوك الإجرامي، ومحاولات الانتحار.
ويعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعا عالميا، إذ يصيب نحو 5% من الأطفال و2.5% من البالغين. ويتميّز المصابون به بالاندفاع وصعوبة التركيز والتنظيم، ما يجعلهم أكثر عرضة للسلوكيات المتهورة أو الخطيرة.
وأوضحت الدراسة أن السنوات الأولى بعد التشخيص تعد مرحلة حرجة، إذ يعيش المرضى مزيجا من الارتياح لفهم حالتهم والقلق بشأن كيفية إدارتها.
وأجرى البحث فريق من معهد كارولينسكا في العاصمة السويدية ستوكهولم، مستندًا إلى بيانات أكثر من 148 ألف مريض تتراوح أعمارهم بين 6 و64 عاما.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين بدأوا العلاج الدوائي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من التشخيص والذين مثلوا 57% من العينة سجلوا انخفاضًا ملحوظًا في السلوكيات الخطرة والمشكلات المرتبطة بالاضطراب.
وبحسب الدراسة، فإن 88% من المشاركين استخدموا دواء ميثيلفينيديت، وأظهرت النتائج التفصيلية ما يلي:
تراجع خطر إساءة استخدام المخدرات للمرة الأولى بنسبة 15%، وللحالات المتكررة بنسبة 25%.
انخفاض خطر السلوك الانتحاري الأول بنسبة 17%، وتكراره بنسبة 15%.
تراجع السلوك الإجرامي للمرة الأولى بنسبة 13%، وتكراره بنسبة 25%.
انخفاض حوادث المرور الأولى بنسبة 12%، وتكرارها بنسبة 16%.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تدعم أهمية العلاج المبكر والمنهجي للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ليس فقط لتحسين التركيز والسلوك اليومي، بل أيضا لتقليل المخاطر الاجتماعية والصحية طويلة الأمد.