المدرسة الحديثة الثريا بفاس تشهد ملتقاها الأول للمدرس


المدرسة الحديثة الثريا بفاس تشهد ملتقاها الأول للمدرس صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - عياد اسويطط

      بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، نظمت المدرسة الحديثة الثريا بفاس ملتقاها الأول للمدرس، احتفاء بأطرها التربوية، وذلك طيلة يوم السبت 18 أكتوبر، وتضمن أنشطة متنوعة تمثلت، بالخصوص، في "نقاش مفتوح حول المهارات الناجعة للتدريس"، وورشات تفاعلية، بالإضافة إلى حفل استقبال، واستراحة شاي، واستراحة غذاء.

وفي تفاصيل اللقاء، فقد تم استقبال الأطر التربوية بالتمر والحليب، على عادة مغربية حميدة، لينتقل الحضور إلى قاعة المسرح1، حيث الفضاء الواسع المؤهل لأي عمل تربوي-تكويني، وذلك بحضور الرئيس المؤسس للمدرسة السيد عبد الله عبدلاوي، والسيدة المديرة، سارة عبدلاوي، والسيد المدير، مخلص كسوس وباقي الأطر الإدارية، مع نخبة من المؤطرين التربويين.

وكما هو معهود في اللقاءات التربوية، فقد تم افتتاح النشاط بقراءة لآيات من الذكر الحكيم، والوقوف لسماع وترديد النشيط الوطني، فكلمة للرئيس المؤسس، السيد عبد الله عبدلاوي، التي عبرت عن التقدير الذي يكنه للمعلم، والذي شبهه بشجرة في صحراء تتحرك رمالها لتقضي على الحياة، لكن الشجرة تأبى ذلك، وتجعل الحياة مستمرة.

وبما أن الموضوع الأساسي للقاء كان هو الممارسات الفضلى في التدريس، فقد كانت كلمة السيد المدير منصبة حول "مشروع المؤسسة" لهذا الموسم الدراسي، والذي ارتأت المؤسسة وشركاؤها التربويون أن يشمل: دعم الأقسام الإشهادية، وكذا دعم مادتي الرياضيات والإنجليزية، في مختلف الأسلاك التعليمة بالمؤسسة، بهدف الرفع من الكفاءات التربوية للمتعلمين.

وفي عرض لأحمد بوعبدلاوي، مؤسس "أكاديمية نبراس للاستشارة والتدريب"، حول الممارسات الناجعة في العملية التدريسية، توقف عند الممارسات الصفية التي يجب على الأستاذ أن يستحضرها، بوعي، أثناء القيام بواجبه في الدفع بمتعلميه إلى" حب" المادة، والتجاوب الوجداني بينه وبين تلامذته/ أبنائه.

وانصبت باقي تدخلات السادة المؤطرين على التركيز على ممارسات صفية تجعل المتعلم قابلا للتعامل الإيجابي مع مدرسه، ومنفتحا على المادة المدرسة، من منطلق أن حب المادة، والنظر بتقدير واحترام للأستاذ، قادر على جعل المتعلم مندمجا في العملية التعليمية-التربوية.

وبعد نقاش مستفيض شارك فيه الأساتذة والأستاذات، بعرض تجارب بعضهم، وطرح استفسارات حول قضايا تربوية مختلفة، توقف النشاط لاستراحة شاي، ليتم، بعد ذلك، تقسيم المؤطرين والأطر التربوية إلى 4 مجموعة للاشتغال في إطار ورشات موضوعاتية:

+ استراتيجية التعلم النشط

+ تقنيات الفن الحكائي

+إدارة الفصول التربوية

+ ورشة خاصة بالمستويات الإشهادية.

وأثناء عرض خلاصات الورشات الأربع، لوحظ أن الأخوات الأستاذات والإخوة الأساتذة قد قاموا بعمل مهني محترف، تمثل في: رصد الواقع التربوي-التعليمي بالمؤسسة، ثم إعطاء الحلول الممكنة لكل حالة تربوية.

وفي الأخير، تمت صياغة توصيات حول تجويد العملية التربوية- التعليمية لكي تستمر مؤسسة المدرسة الحديث الثريا في مصاف المؤسسات الهادفة، المسؤولة، المتعاقدة على أسس تربوية، مع التلميذ، والأب، والمدرس.

وكان الختام استراحة غذاء، إكراما للأستاذ والأستاذة في عيدهما الأممي.

اترك تعليقاً