القاهرة تحتضن مؤتمرا دوليا لأمن المعلومات والأمن السيبراني


القاهرة تحتضن مؤتمرا دوليا لأمن المعلومات والأمن السيبراني صورة - أ.4.ب/تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     انطلقت يومه الاثنين بالعاصمة المصرية القاهرة، أشغال المؤتمر الدولي الثالث لأمن المعلومات والأمن السيبراني، والتي ستتواصل على مدى يومين، بمشاركة مختصين من عدة بلدان عربية وأجنبية ومنظمات دولية وإقليمية وقطاع خاص لبحث آخر الاتجاهات الحديثة في تكنولوجيا أمن المعلومات والأمن السيبراني. وذلك بهدف التعرف على التقنيات والأساليب الحديثة في مجال أمن المعلومات والأمن السيبراني عبر برنامج يشمل مجموعة من الجلسات والورشات العملية التي تغطي موضوعات متعددة مثل استراتيجيات الأمن السيبراني، وإدارة المخاطر الرقمية، وتقنيات الكشف عن الاختراقات، وأحدث التقنيات في مجال الحماية من الهجمات السيبرانية.
وسيتم خلال هذه الدورة إطلاق الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني التي أعدتها المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات لتكون بمثابة خارطة طريق تقتدي بها الدول في وضع وتطوير استراتيجياتها الوطنية للأمن السيبراني.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة الجلسة الافتتاحية، إنه على صعيد العمل العربي المشترك، وإدراكا لأهمية التحديات التي تواجه المنطقة العربية، فقد تم طرح هذا الموضوع على أجندة القمة العربية الرابعة ببيروت في عام 2019 ضمن ملف "التحول الرقمي العربي"، حيث أصدرت القمة قرارا بتكليف الجامعة العربية بوضع رؤية مشتركة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني. وهذا الملف حظي باهتمام خاص من الجامعة العربية ومنظماتها المتخصصة، إذ ركزت لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك على وضع رؤية عربية وإطلاق مسار تعاون في موضوع الأمن السيبراني، مشيرا الى أن المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات أعدت الرؤية العربية للأمن السيبراني .
وقد وافقت القمة العربية الأخيرة على المبادرة السعودية لإنشاء مجلس وزاري عربي للأمن السيبراني تدعمه أمانة فنية دائمة مقرها الرياض، مؤكدا، في هذه الصدد، على الحاجة إلى بناء قدرات جديدة مناسبة لتعزيز خط الدفاع التكنولوجي وفق مقاربات مبتكرة يتم تحديثها باستمرار للتلاؤم  وطبيعة المخاطر المستجدة.
ومن جهته، أكد المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، أن المنطقة العربية وعلى غرار بقية دول العالم تشهد تحديات عدة في مجال الأمن السيبراني والتي تسبها العديد من العوامل ومنها التطور التكنولوجي السريع، ونقص الوعي بالمسائل السيبرانية، وتطور وتعقد التهديدات السيبرانية، والتحديات القانونية والتنظيمية وغيرها. مبرزا أن المنطقة العربية شهدت ارتفاعا كبيرا في الهجمات السيبرانية ، حيث أشار تقرير صادر عن (تريند مايكرو) الى زيادة التهديدات السيبرانية بنسبة 17 في المئة في الشرق الأوسط في النصف الأول من سنة 2023 مقارنة بالفترة نفسها في عام 2022، ومع التحول الرقمي السريع واتجاه العديد من المؤسسات في المنطقة العربية إلى الخدمات السحابية، تم الإبلاغ من طرف 72 في المئة من الشركات عن تعرضها لحادث أمني سنة 2023.
وأنه مع استمرار تطور التهديدات السيبرانية من حيث التعقيد والتكرار، فإن تنفيذ تدابير أمنية قوية يعد أمر ا بالغ الأهمية لحماية الأفراد والشركات والجهات الحكومية من الأنشطة الضارة، ويشمل ذلك توظيف التقنيات المتقدمة مثل التشفير والمصادقة متعددة العوامل وأنظمة كشف التسلل، فضلا عن تعزيز ثقافة الوعي الأمني وأفضل الممارسات بين المستخدمين في عالم مترابط، لافتا إلى أهمية استراتيجيات الأمن السيبراني الاستباقية والشاملة ذات أهمية قصوى لتخفيف المخاطر والحفاظ على الثقة في النظم البيئية الرقمية.

اترك تعليقاً