الصين ومصر تسعيان لتعزيز التعاون في المجالات مشتركة الاهتمام
تباحثت وزيرة البيئة المصرية "ياسمين
فؤاد" مع نائب رئيس اللجنة الاستشارية الوطنية للسكان والبيئة والموارد
للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني "ليجانغ بان"، أمس الخميس
بالقاهرة، حول فرص تعزيز التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وزارة البيئة المصرية في بيان، أن اللقاء تطرق
لسبل التعاون الثنائي بين البلدين في تعزيز إشراك القطاع الخاص لاسيما في العمل
البيئي والمناخي.
وقالت وزيرة البيئة المصرية بالمناسبة إن بلادها
تطمح لعقد استثمارات مع الجانب الصيني في 4 مجالات ذات أولوية، مصحوبة بتوفير
حوافز اقتصادية خضراء، وهي تحويل المخلفات لطاقة خاصة بعد الانتهاء من شكل التعاقد
مع القطاع الخاص وبدء التنفيذ، ومجال إنتاج الطاقة الحيوية من المخلفات الزراعية،
وتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية، والتكنولوجيات منخفضة التكلفة لمعالجة
الصرف الصحي، في مجال التنوع البيولوجي بالتركيز على السياحة البيئية في المحميات
الطبيعية بمشاركة القطاع الخاص.
وأشارت إلى أن مصر تحرص على إتاحة فرص الاستثمار
البيئي والمناخي للقطاع الخاص، حيث أطلقت أول منتدى استثماري بيئي مناخي في شتنبر
الماضي لطرح فرص الاستثمار على المنصة الالكترونية للاستثمار البيئي والمناخي.
من جهته، أعرب المسؤول الصيني عن تطلع بلاده للتعاون
المشترك مع مصر بما يتماشى مع تحقيق رؤية مصر 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية
لتوسيع التنمية الخضراء والتوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة.
وشدد على التعاون الثنائي القوي بين البلدين في مجال
البيئة وتوقيع العديد من مذكرات التفاهم المشتركة والدورات التدريبية، والتطلع
لتعزيز التعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات لبناء القدرات بين الجانبين، للوصول
لخبرات صينية مصرية متطورة.
كما أعرب عن اهتمام بلاده بعملية التحول الأخضر منخفض الكربون، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة كالهيدروجين الأخضر وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتطلع لتنفيذ مشاريع مماثلة في مصر للتقارب في طبيعة البلدين، إلى جانب التعاون في مجال تحويل النفايات إلى طاقة، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وكذا في مجال بناء المنتجعات البيئية بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.