الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تصدر تقرير نشاطها سنة 2022
أصدرت الشركة الوطنية
للطرق السيارة بالمغرب، يومه الأربعاء، تقرير نشاطها لسنة 2022، وتضمن التقرير
عدة محاور متمثلة في "حكامة الشركة"، و"من أجل تنقلات آمنة وممتعة
على الطريق السيار"، و"تطوير البنية التحتية للطرق السيارة"،
و"الرأسمال البشري" و"المسؤولية الاجتماعية والبحث والتطوير".
وفي هذا الصدد، أفاد المدير العام للشركة "أنور
بنعزوز"، أن سنة 2022 تميزت بكونها سنة إيجابية في مجملها بالنسبة للشركة
الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. معربا عن سروره باحترام الشركة جميع التزاماتها،
وإنجازها للمشاريع المبرمجة في وقتها المحدد. مشيرا إلى أن حركة السير على الطرق
السيارة واصلت ارتفاعها خلال السنة الفارطة لتبلغ المستوى الذي كانت عليه قبل
الأزمة الصحية، موضحا أن هذا التقدم تحقق بفضل المقاربة التي اعتمدها المغرب، تحت
القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال التوفيق بين الامتثال
للقيود الصحية والتحديات السوسيو-اقتصادية. حيث أفاد التقرير بأن متوسط حركة السير اليومية
بالطرق السيارة بلغ 13 ألف و600 عربة في اليوم بمجمل محاور الشبكة في سنة 2022،
مما سمح بالعودة إلى مستوى ما قبل كوفيد-19. وأسفر ذلك عن زيادة في إجمالي مداخيل
الأداء بنسبة زائد 5,4 في المئة مقارنة بعام 2021، لتبلغ 3,16 مليار درهم دون
احتساب الرسوم، متجاوزة مستوى سنة 2019، وتم تحقيق هذا النمو بفضل زيادة مداخيل
الأداء الخاصة بالعربات الخفيفة "زائد 7,8 في المئة". لتبلغ بذلك حركة
السير في سنة 2022 ما مجموعة 24 مليون كيلومتر قطعتها العربات يوميا، بارتفاع
نسبته 6,3 في المئة مقارنة بعام 2021. وتشمل هذه الزيادة زائد 8 في المئة بالنسبة
للعربات الخفيفة التي تمثل 77 في المئة من إجمالي حركة السير، وزائد 0,4 في المئة
لعربات الوزن الثقيل والتي تمثل 23 في المئة من إجمالي حركة السير.
وحسب "بنعزوز" فإن تطوير الرأسمال البشري هو
أحد الأوراش الرئيسية بالنسبة للسنة الماضية. إذ تم وضع اللمسات الأخيرة على سياسة
الشركة المتعلقة بالموارد البشرية والتي مكنت من تحديد خارطة طريق في أفق سنة
2030، مما يوفر للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب موارد بشرية مؤهلة وخبراء في
مجال البنية التحتية من مستوى عالمي. ولتحقيق ذلك، أبرز المتكلم نفسه أن أكاديمية
الشركة قامت بوضع برنامج تكويني مخصص يستجيب بالأساس لتحديات تطور مهن الطرق
السيارة، وكذا دورات تأهيلية وأخرى موجهة للموارد البشرية ذات الإمكانات العالية،
دون إغفال إعداد جيل المستقبل في المهن الرئيسية للسنوات القادمة. فضلا
عن تنزيل برنامج تكويني خاص موجه للمنظومة الوطنية وللدول الإفريقية.
وفيما يخص تطوير
الشبكة الوطنية للطرق السيارة، أفاد المتحدث ذاته، أن ورش تثليت الطريق السيار
الدار البيضاء-برشيد والطريق المداري للدار البيضاء دخل مرحلته النهائية سنة 2022. مبينا أن تقدم
الأشغال في المقطعين الأخيرين بلغ نسبة 30 في المائة بنهاية السنة، ليتجاوز بذلك
التوقعات الأولية، بالرغم من التحديات التي واجهت المشروع في مختلف مراحله، خاصة
تلك المرتبطة بإنجاز الأشغال في ظل حركة سير كثيفة.
وأورد المدير العام للشركة، أنهم واصلوا تنفيذ خارطة
الطريق الخاصة بالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في مجال السلامة، من خلال
تعزيز دور مركز المعلومات المرورية الذي تم إنشاؤه سنة 2021، والاستثمار في
التكنولوجيات الحديثة لتحسين مراقبة الشبكة وإتاحة المعلومات في الوقت الآني، دون
إغفال الحملات التحسيسية الموجهة إلى مستعملي الطرق السيارة والتي تسعى إلى تغيير
سلوكهم أثناء القيادة. مسلطا الضوء كذلك، على انتخاب الشركة الوطنية للطرق السيارة
بالمغرب لرئاسة الاتحاد الدولي للطرق لولاية مدتها ثلاث سنوات. والتي
تسمح لها بالعمل بشكل فعلي من أجل تحسين شبكات
الطرق على المستوى الدولي وإرساء روابط شراكة مع الهيئات الفاعلة الرئيسية في جميع
أنحاء العالم ومواكبة أحدث التطورات في مجالات البنية التحتية والخدمات
والتكنولوجيات وغيرها.
وجدير بالذكر أن مستعملي الطريق السيار ترسخ إقبالهم
على طريقة الأداء الأوتوماتيكي في عام 2022. فخلال هذه السنة المالية، حافظ الأداء
عن بعد على مستواه المرتفع لعام 2021، وقد مثل 57 في المائة من إجمالي حجم
المداخيل في العام الماضي، مقارنة بـ40 في المئة بالنسبة لمداخيل الأداء نقدا.