الشارقة تستضيف ندوة حول سيرة وفكر الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي
صورة - م.ع.ن
سلط باحثون ومفكرون الضوء، مساء الجمعة بالشارقة، على سيرة وفكر الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي، خلال ندوة بعنوان "حياة وتعاليم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي"، نظمت على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور نخبة من الباحثين والمفكرين.
تناولت الندوة نشأة ابن عربي ومسيرته العلمية، وأثره العميق في الفلسفة والروحانية الإسلامية، مع الإشارة إلى أبرز مؤلفاته وتأثيره المستمر في الفكر العربي والعالمي حتى اليوم. وأجمع المشاركون على أن فكر ابن عربي، برؤيته الإنسانية والروحية، ما يزال قادرا على إلهام الباحثين وإثراء الحوار حول القيم المشتركة للبشرية، لا سيما من خلال توجهه المنفتح على الآخر.
وأبرز الباحث المصري أيمن حمدي الدور الذي لعبته البيئة الأندلسية والمغربية في تكوين تجربة ابن عربي، مشيرا إلى أن رحلته من المغرب إلى المشرق، متوجها لأداء فريضة الحج، تمثل انتقالا من "عالم الأسرار إلى عالم الأنوار".
واعتبر حمدي أن المغرب شكل بالنسبة له موطنا للأسرار، أي حاضنة للعلوم العقلية، في تكامل مع التجربة الروحية التي أسس لها في فكره.
من جانبه، أكد المدير العام لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، محمود إرول قيلج، أن ابن عربي كان عالما دينيا درس على يد كبار الفقهاء والعلماء، مشددا على أن كثيرين يختزلون فكره في البعد الباطني، رغم أن تكوينه العلمي والفقهي كان راسخا.
وأضاف أن الأخلاق تشكل جوهر فكر ابن عربي وتجربته الروحية، مشيرا إلى أن استحضار فكره اليوم يمكن أن يسهم في تعزيز قيم التعايش والسلام بين البشر.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الـ44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار "بينك وبين الكتاب"، تستمر حتى 16 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 2350 دار نشر و250 مبدعا ومفكرا من 66 دولة عربية وأجنبية، يقدمون أكثر من 1200 فعالية ثقافية وإبداعية وفنية.