الدار البيضاء تحتضن أول ملتقى دولي للنمذجة الجزيئية بمشاركة خبراء عالميين

         تحتضن كلية العلوم بن مسيك، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من 16 إلى 18 يوليوز الجاري، فعاليات الدورة الأولى من الملتقى الدولي حول النمذجة الجزيئية، في مبادرة علمية تروم إبراز مكانة المغرب في مجال البحث والابتكار.

وينظم هذا الملتقى من طرف الجمعية المغربية للنمذجة الجزيئية (A2M)، بشراكة مع مختبر الكيمياء التحليلية والنمذجة الجزيئية (LCAM)، وذلك في سياق التحولات المتسارعة التي يعرفها البحث العلمي، بفضل تطور أدوات وتقنيات الحوسبة المتقدمة.

وحسب بلاغ صادر عن المنظمين، يمثل هذا الحدث العلمي فرصة لجعل مدينة الدار البيضاء قطبا للعلم والابتكار على المستوى القاري والدولي، ومجالا لتقاطع الكفاءات وتبادل التجارب حول التحديات العلمية والتقنية في القرن الحادي والعشرين.

ويعد مجال النمذجة الجزيئية من الدعائم الأساسية لتقدم الأبحاث في مجالات متعددة، منها الكيمياء، البيولوجيا، علوم المواد، الذكاء الاصطناعي، الطاقة، والصيدلة، حيث تعتمد على دمج البرمجيات المتطورة، والمحاكاة الرقمية، وتقنيات التعلم الآلي، ما يُمكن من التنبؤ بالسلوكيات الجزيئية وتسريع وتيرة الابتكار.

ويتضمن برنامج الملتقى سلسلة من المحاضرات العامة، التي سيؤطرها خبراء مغاربة وأجانب مرموقون في ميادين النمذجة الجزيئية والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى جلسات علمية متخصصة تشمل مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا الحيوية، علوم الصحة، البيئة، تخزين الطاقة، الكيمياء العضوية، والتحفيز.

كما ستنظم ورشات تطبيقية لفائدة المشاركين، تمكنهم من تجربة أحدث الأدوات الرقمية في هذا المجال، إلى جانب جلسة مخصصة للباحثين الشباب، بهدف دعم إشعاع أبحاثهم وتعزيز انخراطهم في الشبكات العلمية الدولية.