سفارة المغرب بلشبونة تحتفل بالذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء

      أقامت سفارة المغرب بالبرتغال، مساء أمس الأربعاء، أمسية احتفالية بمناسبة إحياء الذكرى ال 50 لملحمة المسيرة الخضراء المظفرة، بحضور أفراد من الجالية المغربية المقيمة في البرتغال.

وقد أكد سفير المغرب بلشبونة، عثمان أبا حنيني، خلال هذا الحفل، الذي حضره سفراء ودبلوماسيون وشخصيات من آفاق مختلفة، أن هذا الحدث التاريخي يشكل محطة مفصلية في مسار استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية وترسيخ وحدته الترابية.

وأوضح السفير أن "تخليد اليوبيل الذهبي للمسيرة الخضراء يكتسي، هذا العام، بعدا خاصا، باعتباره يأتي عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي، بأغلبية أعضائه، على قرار تاريخي أعاد التأكيد على مصداقية ووجاهة مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، باعتبارها الحل الجاد والواقعي والدائم لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية".

كما ذكر أن "مئات الآلاف من المغاربة، وتحت القيادة المتبصرة لجلالة المغفور له، الملك الحسن الثاني، شاركوا قبل 50 سنة في هذه المسيرة السلمية، حاملين الأعلام الوطنية والمصحف الكريم، في مشهد حضاري يعكس تشبث الشعب المغربي بسيادته على أقاليمه الجنوبية وقيم السلم والتضامن".

وأشار السيد السفير إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى يشكل فرصة لاستحضار مسار التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، على مستوى البنيات التحتية والتعليم والطاقات المتجددة وتثمين الموروث الثقافي، مؤكدا أن روح المسيرة الخضراء ما تزال تلهم مسار المغرب نحو مستقبل مزدهر.

وفي نفس الإطار، أبرز السيد أبا حنيني أن إطلاق أشغال بناء ميناء الداخلة الأطلسي يجسد الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك، باعتباره مشروعا مهيكلا سيعزز مكانة الداخلة والأقاليم الجنوبية كمركز لوجستي قاري ودولي رائد.

وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد العديد من أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالبرتغال أن الذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء تمثل لحظة قوية في الذاكرة الجماعية للشعب المغربي وحدثا تاريخيا يشهد على التلاحم بين العرش والشعب، وعلى تشبث المغاربة بالدفاع عن وحدتهم الترابية بوسائل سلمية وحضارية.