الجيش الباكستاني يتهم مقاتلين أفغان بتغذية هجمات طالبان باكستان ويحذر من تصعيد أمني
صورة - م.ع.ن
حذر رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، من تصاعد التهديدات الأمنية المرتبطة بنشاط حركة طالبان باكستان، كاشفا أن غالبية المقاتلين الذين يتسللون إلى البلاد ينحدرون من أفغانستان، الأمر الذي قد يزيد من تعقيد العلاقات الأمنية بين إسلام آباد وحركة طالبان الحاكمة في كابول.
وقال الجنرال منير، خلال مشاركته في مؤتمر وطني للباحثين عُقد في العاصمة إسلام آباد، إن نحو 70 في المائة من عناصر طالبان باكستان الذين يعبرون إلى الأراضي الباكستانية هم مواطنون أفغان، داعيا السلطات الأفغانية إلى اتخاذ خطوات عملية تحول دون استخدام أراضيها منطلقا لشن هجمات داخل باكستان، وفق ما نقلته وكالة خاما برس الأفغانية.
وأشار المسؤول العسكري الباكستاني إلى أن استمرار هذا الوضع يفاقم المخاوف الأمنية، ويهدد بمزيد من التوتر بين الجانبين، في ظل تصاعد العمليات المسلحة عبر الحدود المشتركة.
وحتى الآن، لم تصدر السلطات في كابول ردا رسميا على هذه التصريحات أو على الاتهامات المتعلقة بوجود مواطنين أفغان ضمن صفوف حركة طالبان باكستان.
وتأتي هذه التصريحات في سياق مواقف سابقة لإسلام آباد، أكدت فيها أن الاعتبارات الأمنية تمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء تشديد إجراءات ترحيل المهاجرين الأفغان، معتبرة أن الحدود سهلة الاختراق تُستغل من قبل جماعات مسلحة لتنفيذ هجمات عابرة للحدود وزعزعة الاستقرار في المناطق الباكستانية.