البنك الدولي يتوقع تباطؤ نمو اقتصاد زيمبابوي
على إثر ظاهرة
"النينيو" التي ألمت بزيمبابوي، توقع البنك الدولي في تقرير له حول الآفاق الاقتصادية للبلاد،
أن يتباطأ النمو الاقتصادي إلى 3.5 في المائة خلال السنة الجارية، مقارنة ب 6 في
المائة في السنة الفارطة، حيث سيؤثر ركود النمو العالمي على الإنتاج الزراعي،
وكذلك ضعف الطلب العالمي على المعادن. كما يتوقع أيضا أن تنخفض المخصصات لقطاعات
التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، فيما سيظل تدبير السياسة المالية صعبا بسبب
طبيعة الدين العام غير المستدامة.
ومن جهة أخرى، حذرت مؤسسة "بريتون
وودز" من أن تحويل الدين الخارجي من بنك الاحتياطي الزيمبابوي إلى الخزينة
يمثل مخاطر تتعلق بالسيولة، إذ يحتمل أن تزيد مدفوعات الفائدة المرتبطة بخدمة
الديون، مما قد يؤدي إلى تقليص الحيز المالي وسط محدودية الولوج إلى التمويل
الميسر، وكذا فإن زيادة كتلة الأجور العامة من شأنها أيضا أن تقلل من الحيز المالي
للميزانية.
وفي هذا الصدد، دعت الحكومة الزيمبابوية إلى مواصلة
سياسة الضبط المالي وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية بهدف الحد من التضخم وتخفيف الضغط
على سعر الصرف والمساهمة في الاستدامة المالية.